قطر : مطورو اللقاحات يكشفون خبايا التصنيع وقطر تفكر في إرث كأس العالم

  • متابعات AF
  • منذ سنة - Sunday 09 October 2022

قطر : مطورو اللقاحات يكشفون خبايا التصنيع وقطر تفكر في إرث كأس العالم
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

مطورو اللقاحات يكشفون خبايا التصنيع وقطر تفكر في إرث كأس العالم
الدوحة - خاص 
ما بين عالم ما بعد كورونا والاستعداد لاستضافة كأس العالم، اختتم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" أعماله أمس بالعاصمة القطرية الدوحة إذ استضاف أبرز الفاعلين في مجال الصحة العالمية لاسيما مطوري اللقاحات الأشهر فايزر واسترازينيكا ووزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار. 


مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عقدت نسخته السادسة هذا العام تحمل شعار نحو مستقبل مفعم بالحياة أو Healing the Future مثلما يؤكد عبد الله سعيد المهندي مدير المنتديات وباحث مشارك بقمة ويش في تصريحات خاصة لموقع الأمصار

المهندي قال إن القمة هذا العام انشغلت بتحديات كثيرة فمن ناحية نعيش عالم ما بعد كورونا ونتطلع لاستضافة كأس العالم بعد أيام كأكبر حدث رياضي في العالم مضيفًا: تم اختيار موضوعات النقاش لتندرج تحت أربعة محاور الأول هو إرث ما بعد جائحة كوفيد-١٩ ثم محور الرياضة والصحة والثالث هو الإعاقة والاندماج الاجتماعي وأخيرًا محور الرفاهة.

 


 
المهندي أشار إلى إن قمة ويش تطلق عدة تقارير بحثية رئيسية تشكل محاور النقاش في المنتديات ثم تقدم توصيات لتبني سياسات صحية تتبناها الحكومات من ناحية ويفتح أفاق لتطوير المستقبل مع المؤسسات والجامعات الدولية من ناحية أخرى فعلى سبيل المثال ملف استضافة كأس العالم تطرحه قطر منذ ١٢ عامًا ولكن ما يشغلنا في قمة ويش هو الإرث الصحي والاجتماعي للعالم ما بعد البطولة. 

وأوضح مدير المنتديات إن كأس العالم سيصبح الأول الذي يراعي سهولة الوصول لذوي الإعاقة في كافة مرافقه سواء في الملاعب أو المنشآت أو الطرق أو وسائل المواصلات ثم تصبح تلك المنشآت مراكز ثقافية ورياضية كإرث للمنطقة العربية والشرق الأوسط بعد نهاية كأس العالم لذلك اهتمت قمة ويش بالإعاقة والاندماج كمحور رئيسي في نقاشاتها.

 

 

واستكمل المهندي: لأننا نؤمن بأهمية الرياضة والصحة النفسية وهو ما كان جزءا من نقاشات قمة ويش، هناك ثلاثة تقارير قدمتها قمة ويش مخصصة لكأس العالم بينها الإرث الصحي بتعزيز الرياضة والنشاط البدني في المجتمع، وتسهيل وصول الجميع لكأس العالم، ورفاهية العاملين في مرافق كأس العالم باعتبارهم يسهمون في تغيير شكل المنطقة.

أما كايتلين سيمبسون الأستاذة في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، ومدربة رياضات أولمبية خاصة، ومشاركة في إعداد تقرير "الرياضة للصحة النفسية" فقالت أن التقرير يؤكد  بالأدلة على أن الرياضة فعالة مثل الأساليب الدوائية في معالجة القلق والتوتر، وبتكلفة أقل لافتة إلى أن الصحة النفسية هي أحد الأمراض العشر الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، مع تفاقمها بنسبة 25% منذ بداية جائحة كوفيد-19، وأن الرياضة توفر مجموعة أدوات رائعة لمعالجة تحديات الصحة النفسية.

وفي جلسة نقاشية بعنوان «واجبنا في الرعاية»: نداء عالمي للعمل على حماية الصحة النفسية للعاملين في القطاع الصحي، حل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم المصري كضيف رئيسي على النقاش وتحدث بشفافية عن أوضاع العاملين في القطاع الصحي المصري لاسيما الأطباء حين وجه له مدير الجلسة سؤالًا عن رواتبهم فقال إن بلاده تسعى لتحسين أوضاعهم مشيرًا إلى ابتعاد الأطباء المصريين عن العمل الحكومي وسط مخاوف من تزايد تلك الظاهرة في السنوات العشرة القادمة

مدير الجلسة قاطع الوزير قائلًا نعم لدينا الكثير من الأطباء المصريين في المملكة المتحدة فما كان من الوزير أن داعبه قائلًا : نريد أن نوقف ذلك

 

الوزير قال إن مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة ولكن تحسين أوضاع الأطباء لا يرتبط برفع رواتبهم فقط فهناك حزمة كاملة من الإجراءات تنظر الدولة المصرية فيها مثل التوظيف والتأهيل وإيقاف العنف والتعدي عليهم في المستشفيات

وزير الصحة وصف في كلمته الأطباء المصريين بالقيمة العالية حيث اثبتوا كفاءتهم في كافة النظم الصحية في العالم ومن ثم نسعى لاستبقائهم في مصر

لم تخلو كلمة الوزير من الاستعانة بالأرقام والدراسات والإحصاءات كعادة الأكاديميين فأشار إلى دراسة بدورية دولية تؤكد إن أكثر من ٦٧٪؜ من العاملين بالقطاع الطبي قد تعرضوا للاكتئاب والقلق والتوتر والضغوط العصبية في الموجة الأولى من كورونا

 

مطورو اللقاحات الأشهر يكشفون خبايا مراحل التصنيع

 

أما في محور دروس ما بعد كورونا فقد استضافت القمة البروفسور سارة جيلبرت، أستاذ علم اللقاحات في جامعة أكسفورد وكذلك الزوجين شاهين مطورا لقاح فايزر ومؤسسا شركة بيونتيتك بالإضافة إلى جيروم كيم مدير المعهد الدولي للقاح.

جلبرت قالت إن شراكة جامعة أوكسفورد مع شركة أدوية، هي AstraZeneca، شكلت أهمية بالغة  لأن الجامعة لم تكن منخرطة في مجال التصنيع، ولم يكن لديها الترخيص اللازم لتصنيع وبيع هذه اللقاحات لذلك كانت بحاجة إلى شريك قادر على القيام بهذا الدور".

أما البروفيسور والبروفيسورة شاهين ، الزوج والزوجة المؤسسين المشاركين لشركة BioNTech الألمانية الناشئة فقد كشفا عن خبرتهما مع تصنيع وتطوير اللقاح

ووفقًا للدكتور شاهين، هناك عاملان رئيسيان وراء نجاحهما في تطوير لقاح "الرنا المرسال" المضاد لفيروس كوفيد-19 المعروف باسم لقاح فايزر وقال: "أحدهما هو اكتسابنا تقنية جديدة، وهي الرنا المرسال، التي تتيح لنا التطوير السريع للقاح والعامل الثاني يتمثل في أننا أدركنا قدرة تقنيتنا على تحفيز استجابات مناعية قوية للغاية، وهذا ما نحتاجه في حالة تفشي الوباء، وهي تقنية يمكن أن تسمح لك بالتوصل إلى لقاح أثناء تفشي الوباء".

شاهين لفت إلى إن السرعة شكلت العامل الحاسم في قدرته على تطوير اللقاح وهو الشعور الذي تسرب إلى زملائه وشركائه في رحلة البحث فيقول: كان رد فعل المنظمين فوريًا، وعالجوا البيانات التي كنا نرسلها إليهم حتى قبل جمعها كاملة، وقد اجتمعت هذه العوامل معًا لتسمح لنا بأن نكون الأوائل، مع عدم إهمال أي خطوة من خطوات تطوير اللقاح".

وقدم شاهين شرحًا عن خصائص لقاح "الرنا المرسال" وهي التقنية التي يعمل بها لقاح فايزر موضحًا: تتمثل أحد الخصائص الرائعة للقاح الرنا المرسال في أنه يتحلل ويختفي تمامًا بعد أن يؤدي وظيفته، وهذا الأمر جعلنا نثق في التكنولوجيا التي يمكننا استخدماهما لتوجيه جهاز المناعة لدينا"

وأكد شاهين إن الطلب على اللقاح تجاوز الإنتاج المتوقع في خطط التصنيع الأولية، وأنه كان عليهم التأقلم بسرعة، هم وشركة فايزر، لزيادة الإنتاج، 

وعن المساواة والعدالة في توزيع اللقاحات قال شاهين"ندرك أن اللقاح، لا سيما في الأشهر الستة الأولى من انتشار فيروس كوفيد-19، لم يكن متاحًا بطريقة تمكّن الجميع من الحصول عليه، لأن الطلب على جرعات اللقاح في العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا كان أعلى بكثير مما يمكننا تقديمه".

 

مبتكر لقاح فايزر يهدي الدول الأكثر فقرًا ابتكارًا لتصنيع لقاحات محلية

وكشف مؤسسا "بيونتيك”    وصاحب لقاح فايزر عن خطواته المستقبلية لضمان عدالة التوزيع فقال: لاحظنا عدم المساواة في توزيع اللقاح، وعدم توفّره بالشكل الكافي في العالم النامي، وخاصة البلدان الإفريقية و شعرنا أنهما ملزمان بمعالجة هذا الوضع بنفس العزيمة التي كانت لدينا في تطوير اللقاح.

وقال شاهين: قررنا تمكين الناس من تصنيع اللقاحات وأطلقنا "بيونتاينرز" (BioNtainers)، وهي حاويات يمكن شحنها إلى أي مكان في العالم، ويمكن أن تساعد في تطوير اللقاحات ليس فقط مضادة لفيروس كوفيد-19، ولكن مضادة لفيروسات أخرى كذلك إذ حددنا بمساعدة منظمة الصحة العالمية، ثلاثة مواقع محتملة في إفريقيا، وسنتطلق "بيونتاينرز" في العمل هناك قريبًا.