عن البن اليمني

  • منذ سنة - Tuesday 20 September 2022

عن البن اليمني
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

بن اليمن يادرر.. ياكنز مهمل إلى أجل غير مسمى !

عند الساعة السادسة صباحا تستيقظ ( نعمة )  في الستين من عمرها قاصدة مزرعة البن التي يحتضنها وادي طالوق مديرية المسراخ محافظة تعز , هكذا تفعل منذ العقد الثاني من عمرها , فيما زوجها ( يحي ) السبعيني - يلهج بالدعاء الى الله طالبا وفرة في محصول البن , مؤمنا بالمثل الشعبي الشهير ( البن يشتي بناء ) .

وفي موسم الحصاد يردد ومعه زوجته وبضعة عمال اتي بهم من مكان بعيد ليساعدوه في جنى محصول البن : اليوم والله واليوم دايم . قصربوا الدخن والذرة قائم ) , في تلك الاثناء تتجاوب جبال ( المسراخ الاربعة المكسية بالبن  ) لتعكس صدى صوت شاعر البن من المذياع ( بن اليمن يادرر .. ياكنز فوق الشجر ) .

100 غرسة يملكها ( يحي ) لكن مزارعي القرية منهم من يملك المئات من غرسات البن في صورة عكست صراعا مريرا بين شجرة البن كدخل قومي لليمن منذ زمن سحيق وبين شجرة القات كأفة تستحق اللعنات الكبار حسب ( نعمة ) التي اكدت لنا ( نحن لفريق الاعلامي ) الزائر لمزارع البن في عدد من مديريات الجمهورية اليمنية ,

يكتسب البن اليمني شهرة واسعة في العالم لتميزه من بين الانواع الاخرى في العالم بمذاقه ولونه ورائحته ولهذا عرف في انحاء الدنيا ( MOCCA COFEE ) نسبة الى ميناء تصديره ( المخاء ) ، ويختلف محصول البن من منطقة الى اخرى في اليمن من حيث الجودة والشكل ، وحسب المزارع على عبد الخبير _ من أهالي قرية طالوق المسراخ _ محافظة تعز ، جنوب اليمن : هناك نوعين  نوعين من البن , هناك البن التفاحي وهناك النوع الدائري وهذا الاخير يحظى باقبال واسع من قبل المستهلكين لنكهته المنعشة .

مطالب توفير شتلات 

يطالب المزارعون باستمرار ، بتوفير شتلات مجانية وحواجز مائية وسوق منظم ، مطالب بسيطة إذا ما تم تلبيتها قد تعيد لليمن مجده في زراعة وإنتاج وتصدير MOCCA  الى العالم ..  

وخلال فترة تولي الدكتور محمد مجور  رئاسة الحكومة ، شهدت البلاد توجها ملموساً حيال زراعة شجرة البن ، حيث عقد لذات العرض مؤتمر بصنعاء حول زراعة البن ، دعي إليه خبراء من شتي أرجاء الأرض لتدارس وضع البن اليمني ، وذلك في  الفترة ما بين 13 - 14 من شهر ديسمبر 
2010م ، بمشاركة ما يزيد عن 250 باحثا وأكاديميا من 25 دولة من بينها اليمن، أمريكا، ايطاليا، المكسيك، اندونيسيا، تنزانيا، إثيوبيا .

المؤتمر أوصى في بيانه الذي أطلق عليه ( إعلان صنعاء ) بدعم الدراسات التطبيقية والعلمية لخلق واقع أفضل للبن العربي الطبيعي ، وتحسين جودته والتصدي للعوائق الماثلة أمام الفقراء من المزارعين الذين يواجهون عواقب التغير المناحي، والأمراض الزراعية الجديدة التي تصيب شجرة البن ومتطلبات السوق ، وكالعادة ذهبت التوصيات وغيرها أدراج الرياح .


إجماع عالمي على جودة البن اليمني الطبيعي ، الأكثر شهرة في العالم  ، لكن واقع الحال يقول أن الريادة ذهبت لدول أخرى أبرزها الجارة  إثيوبيا التي أصبحت من الدول الرائدة في زراعة وتصدير منتج البن ليس ذلاك فحسب ، بل استعانت باسم mocca للترويج لمنتجها على حساب البن اليمني الذي عرف تاريخيا باسم مينائه الشهير المخاء mocca