المجتمع اليمني يخرج عن صمته: قضية تهز الرأي العام استغلال جنسي لثلاث قاصرات

  • منذ سنة - Tuesday 13 September 2022

المجتمع اليمني يخرج عن صمته: قضية تهز الرأي العام استغلال جنسي لثلاث قاصرات

انتشرت مقاطع فيديو لسيدة يمنية تتحدث عن استغلال جنسي واغتصاب لثلاث قاصرات يتميات الام،  هن بنات شقيقها المغترب في السعودية، تتدرج  اعمارهن بين الخامسة والسابعة والثانية عشر 

واتهمت العمة زوجة اخيها،  باستغلال غياب الاب ، لتتاجر ببنات زوجها  في غيابه، وقالت ان الاب اكتشف الامر بالصدفة بعد عودته، من السعودية 

الاسرة تقيم في احدى ضواحي صنعاء شمال اليمن، وحصلت على امر قضائي بضبط واحضار الجناة الثلاثة ، المتهمين باغتصاب وهتك طفولة الفتيات الثلاث 

وهي جريمة مغلظة العقوبة في القانون اليمني، ومازال الجناة الذين نُشرت صورهم واسماؤهم في مواقع التواصل طليقي الحركة، ويبدو ان عددهم اكثر من ثلاثة.

القضية عمرها سنة، وكان مسكوت عنها ومتداولة في اطار ضيق، داخل مجتمع صغير مابين القاضي والمنظمة الخيرية التي تكفلت بعلاج الفتيات والمقربين

فهي من القضايا المسكوت عنها في مجتمع منغلق، لا يعبر عن مشاكلة الحقيقية فيما يخص النساء، ويجدها عار لا يجب الحديث فيه

غير ان العائلة ممثلة بعمة الفتيات، قررت فتح الميكروفون والكاميرا، لتحول القضية من قضية مكتومة الى قضية رأي عام

وروت العمة  تفاصيل مرعبة، وموجعة ،  وكيف استغلت زوجة الاب الفتيات الثلاث في اعمال جنسية تكررت، لرجال كثر ، كانوا يترددون على المنزل . 

فهذه القضايا بقيت في اطار مكتوم، يخجل المتضرر من الحديث عنها، سواء أكانت تحرشًا جنسياً، او اغتصاب، او متاجرة بالجنس

وشكرا لشجاعة، العمة، وحرصها على انصاف فتيات اخيها، وخروجها للناس للحديث، ليس امراً سهلًا ،فهذه القضية ان كانت عاراً،  فهي عار على الجناة ،،لا على الضحايا البريئات، الزهرات الثلاث اللواتي لا ذنب لهن.

تعاطف المجتمع 

وفعلا تعاطف المجتمع اليمني معهن، بل وعبر عن رفضه وغضبه، وتناولت عدد من المنشورات تفاصيل كثيرة عن المتهمين.

ودُشنت خلال ساعات حملة اعلامية قوية تحت ايقونة (زهرات تذبل) لتتم المطالبة بحق الفتيات  القانوني والعادل، الذي يعيد لهن جزء من الطمأنينة والامان، بالقاء القبض على كل المتورطين لينالوا اقسى العقوبة ، والتي قد تصل للاعدام. 

ان اكبر واشد انواع العقاب هو ذلك الذي يحدث  للقضايا التي تتحول لقضية رأي عام. ففي هذه الحالة يُفقد السيطرة عليها ، ونجزم ان الجناة لم يكونوا توقع ذلك

حق الزهرات الثلاث في رقبة المجتمع والقانون

فالسكوت والخوف، ووصم الضحية بالعار، هو ما شجع المجرمين والجناة دائما على مثل هذه الافعال غير الاخلاقية، لذلك فكسر حاجز الصوت وجدار الخوف مهم. ليسترد المجتمع عافيته وتوازنه، وينصف الضحايا اينما وجدوا، ويشجع ضحايا اخرين على الكلام

.. المطلوب

يجب  مواصلة الحملة، وانصاف الفتيات الثلاث، وتوفير العلاج والترميم  والتأهيل النفسي لهن، وفتح المنبر لسماع قصص ضحايا اخرين، وطمانتهم ليزول الخوف، الخوف من كلام الناس والافكار المغلوطة عن العار والشرف. 

اننا فيAF نعلن تضامننا الكامل والمطلق مع الزهرات الثلاث، ونفتح المنبر لسماع اصوات ضحايا اخرين لنكون جزء من حملة مجتمعية لانصاف الضحايا اينما وجدوا.