محافظ الجوف :الإصلاح يقود التمرد ضد قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والإصلاح يرد : إتركوا لأهالي الجوف خيار من يحكمهم

رشا كافي

صحافية يمنية وناشطة سياسية-محررة  في AF

محافظ الجوف :الإصلاح يقود التمرد ضد قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والإصلاح يرد : إتركوا لأهالي الجوف خيار من يحكمهم

AF

إستمرار الخلاف البيني داخل تكتل الشرعية لا يزال قائماً، ولا تزال مساعي تقاسم السلطة حتى على المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي هي الأخرى مستمرة، وتنذر بخطر تفكك الوفاق الذي كسب  المجلس الرئاسي من خلاله مشروعية حكمه، في مقابل تماسك طرف الحوثي منذ ثمان سنوات .

إذ لا يزال محافظ محافظة الجوف الواقعة في الشمال الشرقي للعاصمة صنعاء المعين في شهر أكتوبر الفائت، اللواء/  حسين العجي العواضي غير قادر على ممارسة مهامه كمحافظ وقائد لمعركة تحرير الجوف من جماعة الحوثي بحسب ما صدر من مجلس القيادة الرئاسي أثناء قرار تعيينه حتى هذه اللحظة.

 وذلك بسبب رفض قرارات رئيس مجلس الرئاسة من قِبل قبائل موالية لحزب الإصلاح ولمحافظ المحافظة السابقة اللواء / أمين العكيمي والمسئول عن سقوط محافظة الجوف بيد جماعة الحوثي كما يتم إتهامه، وكما كشفت ورقة يرفض فيها العكيمي قرار إقالته ويتمرد فيها رسمياً، حيث وجه فيها تعميم للمسؤولين والمدراء بمحافظة الجوف للالتزام بالدوام وانه سيقوم بالنزول عليهم وكأن قرار إقالته لا تعنيه. 

فقد أصدر حزب الإصلاح اليمني فرع الجوف بيان في شهر اكتوبر الماضي يرفض فيه القرارات التي أصدرها المجلس الرئاسي بتعيين محافظاً للجوف خلفاً للمحافظ السابق أمين العكيمي. 

وأوضح البيان رفضهم لقرار المجلس الرئاسي بإقالة اللواء/امين العكيمي من منصب محافظ محافظة الجوف. 

كما اعتبر الحزب في بيانه قرار تعيين "حسين العواضي" بدلاً عن العكيمي إقصاء لأبناء الجوف وتعدي على محافظتهم. 

وبحسب البيان فان حزب الإصلاح أكد رفضه التعاطي مع هذا القرار معتبراً أن القرار سيؤدي الى تشظي قوى الشرعية في المحافظة ويصب في مصلحة الحوثيين.  

رافق البيان مطرح قبلي على الحدود الشمالية لمحافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية عبارة عن اعتصام لقبيلة " دهم" التي يعد اللواء العكيمي من أبرز مشائخها، والتي طالبت من خلال اعتصامها في شهر أكتوبر الماضي الإفراج عن اللواء العكيمي والذي بحسب بيانهم محتجز لدى السعودية منذ عام. 

الإصلاح يقود التمرد 

تواصلنا في العربية فليكس مع اللواء/ حسين العجي العواضي محافظ الجوف الجديد، للتعليق حول التمرد الحاصل وعدم قدرته على ممارسة عمله، اكتفى بالرد علينا من خلال إرسال نسخة من بيانه عن طريق مستشاره الإعلامي والذي أصدره منذ ستة أيام ونشر على صفحته الرسمية على فيس بوك.

إذ يتهم فيه حزب الإصلاح بالتمرد الحاصل ورفض عملية تسليم من قبل الإدارة السابقة للمحافظة والتعاطي من اللجنة المشكلة من وزارة الإدارة المحلية للإستلام والتسليم بينه وبين المحافظ السابق. 

فمنذ التعيين لم يتم التجاوب مع توجيهاته وأستمرت الإدارة السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر البنك المركزي في مأرب وكأن شيء لم يحدث. 

الأمر ذاته على الجانب العسكري لم يتم التسليم لقائد محور الجوف المعين بقرار مجلس القيادة الرئاسي، رغم تواجده في  مأرب بتوجيهات الرئيس ووزير الدفاع لأكثر من شهر .

وأضاف البيان بأن الخلاف الحاصل اليوم يعيق تحرير الجوف ويمكن الحوثي من ترسيخ نفوذه في المحافظة ومواصلة مشروعه في الإستيلاء على أراضي أبناء  قبيلة "دهم" وتوطين مواليه من مناطق أخرى وإثارة الصراعات بين القبائل.

إتركوا لأهل الجوف خيار من يحكمهم 

يتحدث سعيد عياش أمين مكتب الإصلاح بالجوف لAF  معلقاً عن ما يحدث :  "بأن الإصلاح  لم يتمرد على قرارات الشرعيه بل هو أساس الشرعية الموجودة اليوم فقد ضحى الإصلاح ب 13  شخص من قيادة المكتب والآلاف من أعضائه من الشهداء والجرحى .

فشهادة العواضي في الجوف مجروحه، فهو يعلم دور الإصلاح وما قدم ولا زال يقدم من تضحيات على أسوار مارب، وما ذكره من شأن بيان الإصلاح  فيبدو أنهم لم يقرأوا البيان جيداً، كان الرفض مشروط بعودة محافظ المحافظه اللواء/  أمين العكيمي الى ارض الوطن هكذا منصوص عليه في البند الاول من البيان، الأمر الآخر تحدث العواضي أنه قد طُرد من الجوف فلماذا يصر على العوده اليها ؟ 

كذلك من حق أبناء الجوف ان يحكمهم من أبناء الجوف اسوةً بمحافظات الجمهورية، كما آمل من الاخ رئيس مجلس القياده الرئاسي أن يراجع قراره ويترك لأهل الجوف أن يختاروا من يحكمهم، وان لا ينسوا تضحيات أبناء الجوف منذ العام 2009 إلى اليوم، مع العلم أنه لم يتطرق احداً للعواضي كشخص  لا من الاصلاح ولا من غيره" .