وسائل بدائية للتدفئة والطهو في اليمن.. وقائد في الدفاع المدني لـ arabia felix: الحطب قاتل صامت في البيوت اليمنية 

  • العريية فيلكس
  • منذ سنة - Sunday 11 December 2022

وسائل بدائية للتدفئة والطهو في اليمن.. وقائد في الدفاع المدني لـ arabia felix: الحطب قاتل صامت في البيوت اليمنية 
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

AF

جاء فصل الشتاء بطقسه البارد وصقيعه الحاد، غير مرحب به في بلدان عديدة مثل اليمن، الذي استعد معظم سكانه لمواجهة الشتاء بوسائل تقليدية كالفحم والحطب للتدفئة وطهو الطعام.


يمتلك عبدالرحمن عاطف وهو رجل يمني ستيني، مخبزا في أحد شوارع صنعاء، يعمل بالحطب بديلا عن مشتقات النفط والغاز. 
ويقول عبدالرحمن عاطف لـ arabia felix، إن الحطب في اليمن حاليا هو من وسائل الطبخ الرخيصة جدا، مؤكدا أنه يستخدمه منذ سنوات في مخبزه لصناعة الخبز ومشتقاته، بسبب ارتفاع أسعار الغاز. 
ولفت إلى أنه حتى الحطب حاليا ارتفع سعره، بسبب فصل الشتاء وإقبال العديد من المواطنين على شرائه بعد الارتفاعات التي شهدتها مشتقات النفط مؤخرا. 
"لو فكرتُ أن أستبدل الحطب بمادة الديزل، فلن أستطيع أن أجمع ثمن 40 ليتراً من الديزل في اليوم الواحد". 

الحطب والفحم.. وسائل بدائية للتدفئة والطبخ في اليمن 

من جهتها تقول فاطمة محمود، امرأة يمنية وأم لخمسة أطفال، إنها تستخدم حاليا الحطب والفحم أيضا، في طبخ الطعام، والتدفئة بسبب اؤتفاع درجات الحرارة خاصة في الليل. 
وأوضحت لـ arabia felix، أن جيرانها أيضا يلجأون حاليا لاستخدام كلا من الفحم والحطب في التدفئة وتحضير الطعام. 
وأكدت، أن الأسر في اليمن لا تستكيع في الظروف الراهنة شراء وسائل التدفئة الحديثة، موضحة أنه حتى لو قامت بشرائها لن يستطيعون دفه تكلفتها من الكهرباء.

يقول محمد العامودي، أحد العاملين اليمنين في مجال جلب الحطب، إن التجارة والعمل في الحطب عمل شاق وبالرغم من صعوبته إلا أن العديد من المزارعين في اليمن اتجهوا للعمل به.  
وأكد لـ arabia felix، أنه يتم قطع طرقاً جبلية وعرة حتى يتم قطع الأشجار ثم يتم انزالها عن طريق الدواب مثل الحمير وغيرها، وبعدها يتم توصيلها للقرى والمدن عن طريق السيارات، موضحا أنها عملية وعرة وتحتاج لمجهود كبير وبنزين أيضا لتوصيل الحطب للمحافظات.


أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون خطر الجوع 


تحذر الأرصاد الجوية سنوياً من موجات الصقيع، إذ يمرض الناس لعدم ارتدائهم ملابس شتويةً، ويؤدي سوء التغذية إلى ضعف المناعة وتالياً زيادة فرص الإصابة بأمراض خطيرة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون خطر الجوع الحاد، كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي أكثر من مليوني طفل، معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوخيم نتيجة الصراعات السياسية والحرب وتداعياتها منذ عام 2011.

قاتل صامت.. تحذيرات من استخدام الحطب والفحم في التدفئة 

 

يقول اللواء محمد عبدالرزاق أحد قادة الدفاع المدني في اليمن، أن التدفئة بالحطب والفحم في الأماكن المغلقة هي قاتل صامت، لما لها مخاطر كبيرة جدا على صحة المواطنين. 
وأوضح لـ arabia felix، أن  وسائل التدفئة التقليدية مثل الحطب والفحم مخاطرها عالية، مؤكداً على أهمية التقيّد بتعليمات الوقاية والسلامة واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.

 وأشار إلى أن أبرز المخاطر التي تحدث في فصل الشتاء تتمثل في استخدام الفحم والحطب للتدفئة في أماكن مغلقة ينجم عنها انبعاث غاز أول أكسيد الكربون الذي يؤدي استنشاقه بكميات كبيرة إلى الوفاة، موضّحاً أن استخدام وسائل التدفئة الحديثة المطابقة للمواصفات، واتباع إرشادات السلامة وإغلاقها بشكل سليم يجنبهم من حوادث الحريق مع توفر التهوية الجيدة وعدم ترك الفحم في الأماكن المغلقة وتركها بعيدا عن المواد القابلة للاشتعال وتجنب رمي مخلفات الفحم والحطب في صناديق النفايات وهي لا تزال مشتعلة.