متظاهرو تعز الحق العام خط أحمر 

رشا كافي

صحافية يمنية وناشطة سياسية-محررة  في AF

متظاهرو تعز الحق العام خط أحمر 

AF

خرج العشرات من المواطنين صباح اليوم الأربعاء أمام مبنى إدارة شرطة محافظة تعز جنوب اليمن، إثر الدعوة التي أطلقها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي يوم أمس للخروج بوقفة إحتجاجية غاضبة تندد بجريمة الإعتداء ومحاولة الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة على يد أحد الجنود المنتمين لمحور تعز العسكري، وإستمرار هروب المجرمين إلى مناطق أصبحت تمثل ملجأ لهم وتدخل وجاهات إجتماعية لتوفير غطاء يحمي المجرمين ويضيع حق الضحايا بحسب ما جاء في دعوة التظاهر .

حيث أصبحت حادثة الإعتداء قضية رأي عام على فتاة جولة الكهرباء وهو المكان الذي تعرضت فيه الضحية على إعتداء من قبل أحد جنود اللواء 170 دفاع جوي بضربها بسلاحه الشخصي وإرغامها على الصعود على متن سيارته وتمزيق ملابسها يوم الإثنين الماضي بحسب شهود كانوا متواجدين قبل أن يتدخل الموجودين لإنقاذها.

ليتفاجئ المواطنين بفيديو مسجل مساء أمس لشخص يقول بأنه شقيق الفتاة المعتدى عليها وأن ما يتم نشره حول تفاصيل الحادثة ليس صحيح لكنه أكد على محاولة الإعتداء من قبل جندي المحور وإن غير التفاصيل وأنه تم الصلح مع من إعتدى على شقيقته، ليتم تسريب ورقة التنازل عن القضية من قبل ناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي تثبت عكس ما تحدث به على الفيديو المسجل، وهو ما راءه مراقبون تخوف أو ضغط من قبل الجاني على أهالي الضحية او ربما قد يكون قدم لهم إغراء لأجل الصمت والتنازل، وهو ما جعل المتظاهرون اليوم أمام إدارة شرطة المحافظة يطالبون بالحق العام.

المطالبة بالحق العام 

لؤي سلطان صحفي وأحد المشاركين في مظاهرة اليوم يتحدث عن سبب خروجه فيقول : 
"كان سبب خروجي للوقفة الاحتجاجية التي أقيمت اليوم أمام إدارة شرطة تعز، نتيجة ما حصل لفتاة جولة الكهرباء من إعتداء ومحاولة اغتصاب، مقابل التستر  عن الجريمة من قبل الجهات المعنية، التي تمس أمن وسلامة المجتمع.

وكان خروجنا دفعاً عن الحق العام، أردنا توجيه رسالة بأن أمن وسلامة المجتمع خط أحمر، وطالبنا في الوقفة المجلس الرئاسي بإحالة المسؤولين عن الجرائم للقضاء، وضبط الانفلات الأمني وترسيخ سيادة القانون وحماية الفتيات من التحرش والعنف ونيل حريتهن وفقاً للقانون والدستور.

كما كان الهدف الأساسي من الوقفة الإحتجاجية، رفض كل الإختلالات الأمنية في المدينة والبدء بالدفاع عن الحقوق والحريات، ودفع الجماهير إلى المشاركة السياسية الفعالة، وتأصيل الحرية في الحياة العملية" .

وهو ما يتفق معه الناشط الحقوقي وأحد المنظمين لمظاهرة اليوم صلاح الشرعبي فيقول: "خروجنا اليوم هو للمطالبة بتصحيح الوضع في المؤسستين الأمنية والعسكرية، بحيث يودي هذا التغيير الى أمن ملموس من قبل المواطنين ويتم القبض على المطلوبين أمنياً، ومكافحة كل الجرائم من نهب الاراضي والبلطجة على التجار والحد من الإنتهاكات التي تمارس بحق المواطنين".