غرق الإسكندرية.. إحدى مخاطر المناخ التي تهدد مصر

  • منذ سنة - Sunday 06 November 2022

غرق الإسكندرية.. إحدى مخاطر المناخ التي تهدد مصر
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

أكدت دراسات لعدد من العلماء، أنه بسبب التغير المناخي  وتقلب الطقس الذي يعانى وسيعانى منه العالم في الفترة المقبلة فمن المحتمل مدينة "الإسكندرية" ومدينه ميامى "بالولايات المتحدة الأمريكية"، بحلول عام 2100، نتيجة استمرار ارتفاع درجات حرارة الأرض حتى تصل الى 4 مئوية.

وتعد مدينة الإسكندرية، ثاني مدن مصر وأكبر موانئها على البحر الأبيض المتوسط، وحسب تقرير في موقع يورونيوز، أنه وفقا لأكثر سيناريو تفاؤلاً وضعته الأمم المتحدة، سيصير ثلث المدينة تحت الماء أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050 إذ سيُضطر رُبع سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة إلى ترك منازلهم.

خطة مصر لمنع غرق الإسكندرية

أكدت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد أنّ السلطات تعمل منذ سنوات على خطة كبرى لمنع التأثر بالتغيرات المناخية وغرق بعض المناطق بمدينة الإسكندرية خاصة وأن مصر أوائل الدول التي يوجد لديها خريطة تكشف مدى تأثر المناطق بالتغيرات المناخية وتكشف عن الأماكن الجيدة للاستثمار بمجرد البحث عنها.

وهناك مشروع ممول بمنحة من برنامج الامم المتحدة الإنمائي بدأ في مطلع عام 2019 وقد قاربت أعماله التنفيذية على الانتهاء، يشمل المشروع بناء حمايات للساحل في محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة بطول 69 كيلومترًا من خلال إقامة حواجز من البوص يصنعه أهالي المناطق المستهدفة.

وتشكل الحواجز، سياجا يُترك للطبيعة تتراكم عليها الرمال لتعمل كمصدر، وقد ثبت نجاحها، وهو يمثل خطة عمل رئيسية للساحل الشمالي بأكمله"، مشيرا إلى أنه سيتم تركيب أجهزة انذار مبكر وأجهزة لقياس ارتفاع الأمواج.
 
وشمل المشروع صب قرابة 5000 كتلة خرسانية متنوعة الاحجام والاوزان لبناء حاجز من الأمواج وبعض مرافق السير والخدمات. وعن تنفيذ مشروعات أخرى صديقة للبيئة تواجه تغير المناخ، يأمل عبد القادر في أن يكون التمويل هو أحد مخرجات قمة المناخ كوب 27 والمقرر عقدها في منتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر في السادس من نوفمبر.

عواقب وخيمة على المدن الساحلية

بحسب لجنة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، فإن التغيرات المناخية من ارتفاع لدرجات الحرارة وذوبان جليد القطبين المتجمدين، تهدد بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بين 25 و98 سنتيمتراً مع انتهاء القرن الحالي، ما سيؤدي إلى "عواقب وخيمة على المدن الساحلية ودلتا الأنهار والدول الواقعة تحت مستوى سطح البحر، وبحكم موقع الإسكندرية الجغرافي وكون واجهتها البحري تمتد لمسافة 60 كيلومتراً، ما يعني استثمارات هائلة من قبل الدولة لتقوية البنى التحتية الخاصة بمواجهة ارتفاع منسوب المياه.

وفي حال ارتفاع منسوب البحر بمقدار نصف متر، "قد تغرق 30% من مدينة الاسكندرية، ما سيؤدي إلى نزوح ما يقرب من 1,5 مليون شخص أو أكثر"، بحسب التقرير. كما يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى فقدان 195 ألف شخص وظائفهم.

أهمية قمة المناخ للإسكندرية

وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن مؤتمر المناخ COP-27، والذي يعقد بشرم الشيخ، حدث مهم جدًا بالنسبة للإسكندرية لأنها من المناطق المهددة بالتغيرات المناخية، وسيتم طرح الأمر في المؤتمر.

وتأمل مصر في الحصول على تمويل من قمة المناخ لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي وحماية الإسكندرية من الغق، واستكمال باقي المشروع برنامج الامم المتحدة الإنمائي 

 مخاطر المناخ في مصر

- زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.

- ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية.

-  زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة، مثل "العواصف الترابية، موجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار".

- زيادة معدلات التصحر.

- تدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائى.

- زيادة معدلات شح المياه، حيث تم رصد حساسية منابع النيل لتأثيرات التغيرات المناخية.

- سيؤثر تغير المناخ على نمط الأمطار فى حوض النيل، ومعدلات البخر بالمجارى المائية، وخاصة بالأراضى الرطبة.

  - تدهور السياحة البيئية، حيث من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصرية، وقد تتأثر الشعب المرجانية، وتؤدى الضغوط  البيئية إلى زيادة ابيضاضها، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية.