أهمية قمة المناخ COP27 لحماية العالم من الكوارث المناخية.. وعائق وحيد يهدد نجاحها في مصر

  • منذ سنة - Friday 04 November 2022

أهمية قمة المناخ COP27 لحماية العالم من الكوارث المناخية.. وعائق وحيد يهدد نجاحها في مصر
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

 ينتظر دول العالم جميعا، قمة المناخ COP27 ، والتي ستعقد بشرم الشيخ خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر، لبحث الآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.
 
ويتزامن قمة المناخ COP27، مع وجود  اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على الأمن الغذائي والصحة العامة وغير ذلك، حسب دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشئون الأفريقية.

استعدادات مصر لقمة المناخ

قامت الحكومة المصري بتشكيل الجنة التنسيقية العليا لاستضافة المؤتمر برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعضوية السفير سامح شكرى وزير الخارجية والرئيس المعين للمؤتمر، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمبعوث الوزاري للمؤتمر، والوزارات والجهات المعنية، وتم عقد عدد من الاجتماعات مع الوزارات  للوقوف على خطة العمل، وتشكيل مجموعات العمل من كل الوزارات المعنية.

وقامت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية بإعداد تصور للموضوعات الخاصة بالمسار التفاوضي والبعد السياسي والفني المرتبط بتغير المناخ للمبادرات المقترحة والتنسيق مع شركاء التنمية، وتم أيضا صياغة الرسائل الموضوعية والسياسية، وتوجيه الرسائل الإعلامية.
 
ووفرت مصر تأمين خاص من قوات الجيش والشرطة، وقامت بتأجيل مباريات دوري كرة القدم حتى الانتهاء من قمة المناخ.

 أهمية قمة المناخ

قمة المناخ  تعد أكبر مؤتمر للتعاون متعدد الأطراف على مستوى العالم، ويحظى بزخم دولي وسياسي كبير جدا بسبب أهمية القضية والتحدي الذي يشغل العالم، وسيتم، مناقشة الآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، 

وتمثل قمة المناخ، دور دبلوماسي على نطاق واسع، وتمنح قادة دول العالم الفرصة لمعالجة التحديات الجيوسياسية التي تعيق العمل المناخي والتقدم في مختلف المجالات الأخرى.
  
قمة المناخ بشرم الشيخ، ستركز على جمع السيولة اللازمة من البلدان الغنية وتحديد هدف المساهمات المالية لما بعد عام 2025 حتى تتمكّن الدول النامية من القيام بدورها، وسيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة ثمينة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا

وحسب تقرير  المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فأنه أنه بحلول عام 2030 سيتعرض ما يصل إلى 118 مليون إفريقي إلى الفقر المدقع للجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة، وهو ما سيؤثر بدوره على التقدم نحو التخفيف من حدة الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي.

وسيكلف الاستثمار في التكيف مع المناخ في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ما يتراوح بين 30 إلى 50 مليار دولار كل عام على مدى العقد المقبل، أو ما يقرب من 2 إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يكفي لتحفيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية مع إعطاء الأولوية للانتعاش المستدام والأخضر.

عوائق تواجه مصر في قمة المناخ

استعدت مصر بشكل جيد لقمة المناخ، التي ستقام في أحدى القري السياحية المؤمنة على أعلى مستوي، ولكن هناك مخاوف من المسيرات والاحتجاجات التي تمت الدعوة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم 11 نوفمبر، للمطالبة برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي.

  نشطاء المناخ في العالم

شهر الشهر الماضي إضرابات ومظاهرات ضد تغير المناخ، في العديد من دول العالم نظّمها آلاف من النشطاء مطالبين بدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري.

وشهدت العاصمة الألمانية برلين، أكبر ر مظاهرة احتجاجية لنشطاء حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، وبلغ عدد المشاركين 20 ألف شخص، للضغط من أجل التعويض عن الدمار الناجم عن تغير المناخ، الذي يلحق بالمنازل والبنية التحتية وسبل العيش.

 وقالت المتحدثة باسم فرع حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" في ألمانيا، داريا سوتوده: "إننا ننفذ الإضرابات في جميع أنحاء العالم، لأن الحكومات المسؤولة ما تزال تفعل القليل جدًا من أجل العدالة المناخية".