السياحة في مصر تقترب من التعافي.. وروسيا كلمة السر

اسلام عبدالتواب

مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

عاني قطاع السياحة في مصر خلال العامين الماضيين من أضرارا بالغه بسبب تفشي فيروس كورونا، وبالتالي إنخفضت إيرادات القطاع بأکلمه.

وتعد السياحة من أهم مصادر الدخل في مصر، بما توفره من عوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر، في ظل توظيف ما يقرب من 4 مليون شخص أي ما يقرب من 14% من الأيدي العملة في مصر.

تمثل السياحة نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، وثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي للبلاد.

وخلال الفترة الحالية بدأت السياحة في التعافي وخاصة في خلال النصف الثاني من العام الحالي، ووصلت نسبة الاشغال في الفنادق والمنتجعات السياحية من 60-70%.

بشرة خير

وقال محمد عبدالهادي، أحد العاملين بشرم الشيخ لـ العربية AF, أن الفترة الحالية تشهد انتعاش في قطاع السياحة ووصلت نسبة الاشغال في الفنادق لـ70%، وهو أمر جيد.

وأوضح:" من المتوقع أن يشهد الصيف المقبل تعافي كامل في قطاع السياحة ووصلت نسبة الإشغال لـ 100%، مع تعافي العالم تدريجياً من آثار الجائحة.

 انتعاشه في الشتاء

يتوقع ممثلى القطاع السياحى في مصر حدوث انتعاشة كبرى فى إشغالات الفنادق بمختلف خلال فصل الشتاء، وخاصة في القاهرة والأقصر وأسوان والتي تستحوذ على نصيب الأسد فى حجم الحجوزات السياحية خلال الموسم الشتوى القادم، تليها الغردقة، لافتين إلى أن بحث الأوروبيين عن سياحة التدفئة سيزيد من أعداد السائحين الوافدين إلى المقصد المصرى.

روسيا تنعش السياحة المصرية

عادت الرحلات المباشرة من روسيا إلى شرم الشيخ والغردقة وهو ما يمثل دفعة قوية للسياحة المصرية، كونهم يشكلون نحو 17% من السياحة الوافدة إلى مصر، بعد توقف دام 6 سنوات، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء عام 2015.

وتعد مصر الوجهة المفضلة للروس، بسبب سعر تذاكر الطيران والتي تصل إلى 22.9 ألف روبل، ذهاب وعودة مقارنة بمتوسط سعر تذكرة الطيران إلى تركيا، والذي وصل أكثر من 20 ألف روبل في اتجاه واحد.

هجرة بريطانية لمصر

وشهدت الفترة الأخيرة، توافد عدد كبير من البريطانيين إلى مصر، لقضاء عطلة كاملة، بسبب ارتفاع نفقات المعيشة في بريطانيا.

وأعلنت أحدي الشركات الأجنبية، عن عرض لرحلات العطلات، عرض “الهروب من المملكة المتحدة” لمدة 28 يومًا لمنتجع على البحر الأحمر بالقرب من الغردقة، وتدعي شركة الطيران أنها ستوفر للمسافرين مئات الجنيهات على فواتير الطاقة الخاصة به.