منذ سنة - Saturday 29 October 2022
تدهور ونكسات متتالية عاشها الاقتصاد اليمني، بفعل الحروب والصراعات، فمنذ اندلاع الثورة في 2011 ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وحتى هذه اللحظة يعاني الشعب اليمني من ارتفاع أسعار السلع والطاقة وغيرها، ناهيك عن المجاعات التي تعاصرها قرى ومدن داخل اليمن.
اشتكى عدد كبير من الأهالي اليمنين في مدن مختلفة، أغلبهم من صنعاء، خلال حديثهم مع Arabia felix من الارتفاع الجنوني لأسعار ملابس الشتاء، مؤكدين وصولها لسعر 10 ألاف ريال يمني بارتفاع أكثر من 50%.
وأكد الأهالي، أن هذه الأسعار المبالغ بها لا تتوفر معهم، معبرين عن تخوفهم على أطفالهم من الشتاء القارس.
من جانبهم يقول الدكتور هاني كمال الخبير الاقتصادي لـ Arabia felix ، إن ارتفاع أسعار الشتاء يأتي بسبب ارتفاع أسعار الدولار عالميا، والتي اثرت على على جميع المنتجات والسلع التي يتم استيرادها.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الحرب الروسية الأوكراتية كان لها تاثير سلبي عالمي واضح، خاصة على الأمن الغذائي العالمي.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن اليمن يجب ان يشجع المنتجات المحلية لأنها سلاحهه الوحيد في ظل الارتفاعات العالمية، موضحا ضرورة عمل عجلة الإنتاج المحلي.
من جهتها قالت نائبة مفوضة الأمم المتحدة للإغاثة جويس مسويا، إن الأوضاع في اليمن تزداد سوء يوما بعد يوم، قائلة: "في كل مكان ذهبت إليه في اليمن، أخبرني الناس أنهم يريدون بشدة الوظائف حتى يتمكنوا من إعالة أسرهم، فضلاً عن الحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة والمدارس".
واكدت: "نحن بحاجة إلى الجهات الفاعلة في التنمية للتدخل لمساعدة السلطات على تقديم هذه الخدمات، لا يستطيع العاملون في المجال الإنساني القيام بذلك بمفردهم ".
وقالت إن الطريقتين الأكثر فاعلية لتقليل الاحتياجات الإنسانية في البلاد، هما بناء سلام مستدام وشامل ، وإعادة الاقتصاد المنهك إلى قدميه بدون هذه العوامل ستستمر دوافع الأزمة الإنسانية وسيظل الناس يعانون.
وعبرت عن تخوفها من موسم الشتاء المقبل، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الملابس الجنونية، وعدم قدرة الكثير من الشعب على شرائها.