عبدالقادر الجنيد عاشق كاذب يفرح بالتهم

  • منذ سنة - Thursday 27 October 2022

عبدالقادر الجنيد عاشق كاذب يفرح بالتهم
رشا كافي
صحافية يمنية وناشطة سياسية-محررة  في AF

عبدالقادر الجنيد عاشق كاذب يفرح بالتهم 
AF

الكثير من القضايا تثير الجدل بشكل شبه يومي داخل المجتمع في محافظة تعز الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، والعديد منها قد لا تثير الجدل في محافظات أخرى إلا أن طبيعة وخصوصية الموطن في تعز تختلف عما سواه في محافظات أخرى، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة يتميز به المجتمع هناك.

أهمها الحراك المدني الذي تشكل في هذه المدينة بعمر مبكر على خلاف تشكله في أي مدينة أخرى، والعدد السكاني الأكثر، بالإضافة إلى النسبة العالية من المتعلمين في مختلف المجالات وأيضاً لموقعها الجغرافي الإستثنائي الذي يتوسط بين ثقافتين ووعيين يفصل الشمال عن الجنوب، وهذا ما يجعل من تعز في كل القضايا موضوعاً يثير الحساسية والجدل.

 

منذ اكثر من يومين وصفحات التواصل الاجتماعي في تعز منقسمة ما بين مؤيد ومعارض، وبين من هو لا مؤيد ولا معارض ولكنه يطرح تساؤلاته على العام، حول شخصية الدكتور عبدالقادر الجنيد، الشخصية التي أثارت جدل واسع حول تحركه الغامض والغير مفهوم داخل المدينة مؤخراً.


فالدكتور عبدالقادر الجنيد : هو طبيب وناشط سياسي وباحث مقيم في كندا ومختطف سابق لدى جماعة الحوثي، ومعروف بكتابته الشرسة ضد الجماعة، كما هو معروف عنه أيضاً عدائه لجماعة المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيلات طارق صالح العسكرية، فهو لطالما ظل يكتب أرائه السياسية حول أهمية الالتفاف وتوحيد الصفوف مع حزب الإصلاح لمواجهة خطر الحوثي والانتقالي وقوات طارق حد قوله.


 كما هو معروف عليه بأنه شخصية مقربة من رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والذي ظلت ماكنته الإعلامية تروج منذ اسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تم تعيين الجنيد مشرف عن تعز من قبل رئيس المجلس.

 

وهذا ما أثار الجدل أكثر فلا يوجد شيء في القانون أسمه مشرف وأعلى سلطة داخل المحافظة هي سلطة المحافظ، وما أثار الإستهجان بأن مسمى مشرف مأخوذ من جماعة الحوثي التي تعين لها مشرفيين في كل الدوائر الحكومية من أعلى هرم السلطة إلى قواعدها، وهم بمثابة مخبريين أمنيين او مراقبيين لسير التوجيهات التى توجه للمؤسسات التى تقبع تحت سيطرتهم.

 

وصل الدكتور عبدالقادر إلى مبنى محافظة تعز قبل يومين ليكون في إستقباله وكيل أول المحافظة عبدالقوي المخلافي ،والذي أخبره بأنه مكلف من قبل رئيس المجلس الرئاسي كمشرف، ولم يظهر التكليف ورقياَ وتم التعامل على أساس ذلك، ليفتح له مكتب أحد وكلاء المحافظ المتوفيين وليباشر إجتماعه مع السلطة الأمنية والعسكرية لتتليها إجتماعات أخرى مع السلطة المحلية وقيادات الأحزاب في المحافظة.

مما أثار إستهجان محافظ المحافظة نبيل شمسان ليرفع مذكرة للوكيل بتوقيفه عن عمله وأن لا صفة قانونية للجنيد حتى يتم فتح مكتب وكيله السابق، ليرد بدوره الوكيل في مذكرة أخرى، بأن الجنيد أخبره بأنه لديه تكليف من رئيس المجلس الرئاسي وهو على مايبدو تكليف شفوي فلا وجود للتكليف بشكل ورقي.

ليرد الجنيد بشكل غير مفهوم على صفحته على فيس بوك : "لا. مجرد زيارة ورؤية تعز بعين طازجة، لا ملف، لا إدارة." 
وهو ما فسره مراقبين بأن الرجل يريد خلق نوع من الجدل حول زيارته ليس أكثر، خصوصاً أن تحركاته غامضة ولا صفة قانونية ليجتمع بها مع السلطة العسكرية والمحلية في المحافظة .

لا مبرر للهجوم عليه 

يرى فراس مكرد وهو موطن من تعز بأنها مجرد زيارة عادية ولا داعي للهجوم عليه بسبب تكهنات لا أساس لها ويقول : "لا داعي لكل ذلك الهجوم الغير مبرر، فهو ابن المدينة والجميع يعرفه ويشهد لمواقفة النضالية السابقة والحالية ودوره الوطني في مختلف القضايا، وإذا كان في تكليف رسمي له فسوف يعلنه، مستدلاَ بأحد منشورات الدكتور على فيس بوك بأنه سيزور حتى بائعة البيض داخل المدينة وهو رد حد قوله للمشككين والمتكهنين بأن زيارته لها دوافع سياسية وأنها مجرد زيارة عادية فقط ".


زيارة مبهمة 

بينما يرى الصحفي أدونيس الدخيني بأن زيارة الجنيد لمهمة ولكن هذه المهمة مبهمة فيقول للعربية فليكس:  "يمكن ملاحظة ذلك من توجيه محافظ المحافظة بتوقيف وكيل اول عبدالقوي المخلافي. بحسب معلومات وكما ورد في الوثيقة، قام الأخير بمنح الدكتور الجنيد مكتباً في مبنى السلطة المحلية ووجه مدير العلاقات في المحافظة بدعوة مدراء العموم للقاء الجنيد. 

نحن نرى أن المهمة يمكن تسميتها بالإشراف وهي أقرب إلى الثقافة السياسية للمليشيات الحوثية في تعين مشرفين للوزارات والمؤسسات الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها. 

هناك تجاوز للقانون، ومن يتجاوز رئيس مجلس القيادة الذي أوفده بحسب معلومات. هذا التجاوز يشمل منافسة او انتزاع صلاحيات محافظ المحافظة. الوضع متدهور في المدينة وبحاجة إلى تغير شامل، وبالتالي، على رئيس مجلس القيادة الرئاسي إجراء تغيرات في هياكل المؤسسات الحكومية العسكرية والمحلية والأمنية لا معالجتها بالشكل الذي يقوم به في هذه الأثناء".