غضب في مصر من أنباء بيع ماسبيرو.. وعمرو أديب: "إيه المشكلة؟"

  • منذ سنة - Monday 12 September 2022

غضب في مصر من أنباء بيع ماسبيرو.. وعمرو أديب: "إيه المشكلة؟"
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

"ماسبيرو" أيقونة معمارية، شاهد على ٦3 عاما من عمر هذا الوطن. ماسبيرو التاريخ والمبنى والمعنى. ماسبيرو الذي أهدى للعالم العربي صفوة كوادره في مجال الإعلام المسموع والمرئي على مدى سنوات طوالٍ ولا يزال يقدم. 

هذا ما قاله المصريين، عن سماع أنباء نقل مبني ماسبيرو، إلى حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة، وتحويل المقر الحالي لأكبر الفنادق في مصر والعالم مع وجود مولات تجارية، وشركات سياحية، وبنوك، ليتناسب مع مثلث ماسبيرو العالمي وسط القاهرة والذي تم تطويره منذ فترة.

أقدم مقرات التلفزيونات الحكومية 

 يعد مبنى ماسبيرو من أقدم  مقرات التلفزيونات الحكومية في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تم تشييده في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبدء البناء في أغسطس عام 1959 وتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960، وتم تخصيص ميزانية البناء نحو 108 ألف جنيه على مساحة 12 ألف متر.

وشهد الشارع المصري خلال اليومين الماضيين جدلًا كبير، بعد أنباء تحويل ماسبيرو لفندق، ووتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مع الخبر الذي أثار حالة واسعة من الجدل.

وتساءل الكثير عن موقف المبنى القديم لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأسباب إنشاء مقر جديد لاتحاد الإذاعة والتلفزيون في العاصمة الإدارية الجديدة.


عمرو أديب يثير الجدل

قال الإعلامي عمرو أديب في تصريحات تلفزيونية:" إذا كانت دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية الأفضل فيها نقل مبنى ماسبيرو يكون الأفضل نقله، والجميع على استحياء يقولون حرام عليكم نقل مبنى ماسبيرو، ولكن لا يوجد مشكلة من نقله وتطويره إذا استدعى الأمر، عاوز تغير ولا عاوزين نقعد على تابوهات؟ ماسبيرو لو تحول لفندق أمر جيد وجدوى بمليارات".

وسخر أديب من قرار قرار تخصيص مقر للإذاعة والتليفزيون بالعاصمة الإدارية ليكون امتدادًا لـ ماسبيرو، قائلا: "على أساس أن ماسبيرو ناجح أوي علشان نعمل امتدادا له".

وعن بيع المبني قال:" مبنى الـ BBC اتباع بـ200 مليون جنيه إسترليني من 10 سنوات، عندما زرته كأنك تسير في متحف، لكن المبنى الجديد متطور وبه الأستوديو الطائر".


أزمات ماسبيرو

يعاني ماسبيرو من ضعف القدرة على المنافسة، ومن ديون بمئات الملايين من الدولارات، رغم أنه يبلغ عدد القنوات التلفزيونية التي يديرها ويبثها نحو عشرين قناة، والمحطات الإذاعية نحو عشرين محطة. 

ويعمل في المبني نحو 40 ألف موظف، وتبلغ ميزانية إتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى يتحصلها ماسبيرو من ميزانية الدولة 2.6 مليار جنيه، بواقع 220 مليون جنيه، تذهب جميعها لرواتب العاملين.

إجمالي ديون إتحاد الإذاعة والتليفزيون 21 مليار جنيه، رغم أن أصل الدين هو 8 مليار فقط إلا أن المبلغ زاد بسبب عدم دفع الفوائد عبر العهود الماضية.