الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

تهدد هدنة غزة.. "معركة شروط" بين حماس وإسرائيل في القاهرة

  • منذ شهر - Monday 04 March 2024

تهدد هدنة غزة.. "معركة شروط" بين حماس وإسرائيل في القاهرة

af

ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال"، أنه على الرغم من إعلان إسرائيل عدم إرسال وفد إلى القاهرة لحضور اجتماع الوسطاء بشأن الهدنة في قطاع غزة، إلا أن مسؤولون أكدوا أن مسؤولًا من وكالة التجسس الإسرائيلية "الموساد" حضر تلك الاجتماعات في مصر أمس الأحد، في حضور الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين، بالإضافة إلى ترأس خليل الحية، القيادي في حركة حماس وفد حركته.

أضافت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين بارزين، أن المحادثات التي بدأت بهدف التوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان، باتت تواجه أزمات تتعلق بإمكانية استمرار القتال حتى الأسبوع الأول من الشهر، في ظل تعنت إسرائيل وإصرارها على طلبها بأهمية الحصول على كشف بأسماء الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذين يقدر عددهم بـ130 أسيرا إسرائيلي.
كما تطلب إسرائيل من حماس الحصول على تقرير بحالتهم الصحية وأسمائهم بالكامل، وعدد من مات منهم جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، طبقًا لمصادر مطلعة على عملية الوساطة.

أشارت الصحيفة إلى أن رفض حماس إمداد إسرائيل بتلك المعلومات يشكل انتكاسة خطيرة لجهود استمرت أسابيع من قبل وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يكون مقبولا لكل من حماس وإسرائيل، في ظل وجود خلافات أصلًا بين الجانبين حول عدد من القضايا الأخرى، وهو ما يشير إلى أنه من غير المرجح بدء الهدنة قبل بدء الشهر الكريم في 10 أو 11 مارس.

نقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله، "ربما نتطلع الآن بشكل واقعي في الأسبوع الأول من شهر رمضان إلى إعلان هدنة".

كما رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس طلبات إسرائيلية سابقة للسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن وتقييم حالتهم.

وتشير مسودة الوثيقة التي يتفاهم عليها الجانبين على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يمكن خلالها بدء المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
وتشمل الصفقة تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس بالآلاف من الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، ووضع جدول زمني واسع لإعادة إعمار غزة، وتسليم كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية والوقود إلى المنطقة المنكوبة.


وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن المفاوضين يعتقدون أن حماس وإسرائيل تحرزان تقدما بطيئا في المناقشات، ما يهدد الوصول إلى هدنة سريعة قبل شهر رمضان، معتبرة أن الأسبوع الأول من شهر رمضان هو هدف أكثر واقعية للتوصل إلى اتفاق.

يأتي ذلك بينما وافقت إسرائيل على الخطوط العريضة للصفقة، بحسب مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي، لكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن ما إذا كانت حماس صادقة في التوصل إلى اتفاق بعد أن رفض وفد الحركة في القاهرة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وحالتهم الصحية، وهو الطلب الذي يقول الوسطاء إن إسرائيل قدمته خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال المسؤول إن إسرائيل تعتقد أنها تتفاوض بشأن مصير نحو 40 رهينة من المرضى والمسنين والإناث، لكنها لا تعرف من منهم ما زال على قيد الحياة.