بعد ٨٠ عاماً من نقاشات النادي الذبحاني.. هل انتصرت فكرة محمد سلام الذبحاني ! التنويري الذي سبق عصره في اليمن ..

  • منذ 4 أشهر - Tuesday 12 December 2023

بعد ٨٠ عاماً من نقاشات النادي الذبحاني.. هل انتصرت فكرة محمد سلام الذبحاني ! التنويري الذي سبق عصره في اليمن ..
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

محمد  سلام غالب الذبحاني - كاتب تنويري- مفكر وكاتب يمني- من الرواد الاوائل في اليمن- عاش في عشرينات القرن الماضي- 


ولد محمد  سلام غالب الذبحاني في مديرية التُربة الشمايتين- جبل صبران - في مطلع القرن العشرين- وتعلم القران والقراءة في كتاتيب وجوامع القرية.

طرح في فجر الاربعينيات اهمية الثورة الثقافية وكان ضد التغيير القسري 


غادر  الذبحاني قريته في محافظة تعز في سن مبكرة الى مدينة عدن، في منتصف عشرينات القرن الماضي، مع الحملة العثمانية في اليمن.

وكتب  مذاكرته بعد ذلك في الثمانينات، قبل وفاته بسنوات، وتحدث عن هذه الرحلة المهمة والفارقة في حياته، حيث غادر قريته في سن صغيرة لم تتجاوز العاشرة، وكتب عن طفولته القاسية، وصباه مابين قريته وعدن، وكيف تشكل فكره وطموحه، والتجارب التي ساهمت في ظهور افكار سابقة لعصرها.

تشويه افكار محمد سلام الذبحاني  

حاول اقرانه تشويه صورته وافكاره بعد الانفراد بالسُلطة في اليمن، لكن الواقع والزمن اثبت ان افكاره كانت الأصح والافضل لليمن، وكان واقع اليمن سيختلف للافضل خلال ثمانين عاماً، لو كانت طُبقت تلك الافكار وقتها، بالاهتمام بالثورة الثقافية للشعب، على حساب التغيير السياسي للحكم. 


محمد الذبحاني صاحب الروح المتمردة، والعاشق للصوفية، رحل مبكراً عن قريته ليبدأ باكتشاف ذاته، وتحديد هويته، علم نفسه بنفسه، وعمل في عدة مهن، وواصل تعليم نفسه، واتقن اللغة الانجليزية، وكان من رواد الثقافة والفكر في مدينة عدن في شبابه في مطلع الثلاثينيات والأربعينات.

ورغم تنقله بين المهن، التجارية والحرفية، الا انه لم يجد نفسه الا في الكتابة ، وبرغم اتقانه لمهارات كثيرة، الا انه كان مهتماً بان يكون من نخبة المتعلمين في بلد يقبع تحت الاحتلال الاجنبي، ونسبة التعليم فيه منخفضة، ولا توجد سلطة محلية تهتم بالتعليم.

 

 
كانت لديه ثقافة سياسية رفيعة، ونهل من العلوم الدينية ما مكنه من ان يكون فقيهاً وكاتباً تنويرياً ، ومفكراً سياسياً، كتب في اول صحيفة في منطقة الجزيرة العربية- صحيفة فتاة الجزيرة- عدة مقالات فكرية وسياسية ، وكان خطه التنويري واضحاً انه مع الثورة الفكريّة والتعليمية، وليس مع الثورة العسكرية والسياسية لتغيير وقلب نظام الحكم في اليمن.

 

احفظ الاسم جيداً


كأنت رؤيته سابقة لعصرها، ومتقدمة على اقرانها، واسس مع اقرانه النادي الذبحاني في القلوعة  في مدينة عدن، وكان بمثابة الحزب السياسي او النادي السياسي الفكري لمجموعة من السياسين اليمنيين وقتها مثل احمد النعمان ومحمود الزبيري، الذي اختلف معهم محمد سلام الذبحاني في كيفية الثورة... 

فبينما كان الزبيري والنعمان يرون ان الثورة هي تغيير فوقي، اقتنع الذبحاني ان الثورة هي تغيير ثقافي يبدأ من القاعدة من الناس وليس من الحُكام.

بعد ثمانون عاماً على نقاشات النادي الذبحاني، يظهر اليمن متغير السياسيات الفوقية، منتصراً لفكرة محمد غالب سلام الذبحاني، الذي شوه اقرانه فكرته بعد انفرداهم بالحكم، وقزموها ليحولها لمجرد دفاع سياسي عن الامام احمد. 

 

يتبع 

AF