الدبيبة تترأس الجلسة والخارجية المصرية تنسحب.. كواليس مغادرة مصر اجتماع الجامعة العربية الـ158

  • العربية السعيدة
  • منذ سنة - Tuesday 06 September 2022

الدبيبة تترأس الجلسة والخارجية المصرية تنسحب.. كواليس مغادرة مصر اجتماع الجامعة العربية الـ158
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

 

الخلافات والصراعات في ليبيا لا تنته، فلم يكتنف النزاع بين الحكومتين في ليبيا داخل الحدود الليبية، بل وصل إلى صوت المعركة بين الحكومتين إلى طاولة جامعة الدول العربية.

 منحت جامعة الدول العربية، حق تمثيل ليبيا في اجتماع الجامعة الذي تم عقده اليوم الثلاثاء، لحكومة الدبيبة بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وهي الخطوة التي عارضتها حكومة فتحي باشاغا، واعتبرتها "انحيازا لطرف سياسي منتهي الولاية".

ليبيا التي تعيش صراعا بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب في مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، والتي انتهت ولايتها يونيو الماضي.

 

 

وترأست وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، اليوم، اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة ليبيا خلفا للجمهورية اللبنانية، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية وبمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.

 

وفد مصر يغادر قاعة الاجتماعات

 

ومن جهته غادر وفد مصر، قاعة اجتماعات وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية، الذي ترأسته وزير الخارجية بحكومة "الوحدة الوطنية" الليبية.

لم يغادر الوفد المصري، إلا بعد أن تقدم بتحفظ رسمي إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر رسالة تفيد بانسحاب الوفد؛ تحفظا منها على رئاسة حكومة منتهية الولاية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية.

 

وبمجرد بدء الاجتماع برئاسة نجلاء المنقوش؛ وزيرة الخارجية في حكومة "الوحدة الوطنية" المنتهية ولايتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

 

وبعد مغادرة الوفد المصري قاعة الاجتماعات، لم تصدر أي بيانات رسمية من الحكومة المصرية حتى هذه اللحظة.

 

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بدأ كلمته  أكدت على بالتحذير من اشتعال الصراع في ليبيا مع "ابتعاد الفرقاء عن منطق التسوية".

 

جدير الذكر، أن المنقوش تسلمت اليوم رئاسة الدورة الـ158 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قبل جلسة تشاورية مغلقة.

 

وقبل اجتماع اليوم ظهر إلى العلن نزاع بين رئيسي الحكومة، فتحي باشاغا، والحكومة منتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة، حول أحقية أي من الحكومتين في تمثيل ليبيا داخل جامعة الدول العربية، لاسيما وأن ليبيا هي رئيس الدورة الـ158 لمجلس الجامعة في شهر سبتمبر.

 

ووجهت جامعة الدول العربية الدعوة للمنقوش ممثلة لحكومة الدبيبة.

 

في الرابع من أغسطس الماضي، بعثت حكومة باشاغا، برسالة وجهها وزير خارجيتها حافظ قدور، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، طالبت فيها بألا تتولى الحكومة منتهية الولاية رئاسة الدورة (158) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

 

وقالت حكومة باشاغا في بيان أمس الإثنين، إن "الجامعة العربية بهذا الإجراء (دعوة المنقوش) تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي".

 

كما حذرت حكومة باشاغا من أن "هذه الخطوة ستشكك في نزاهة وشرعية الجلسات المنعقدة تحت رئاسة جسم منتحل صفة الشرعية" في إشارة للرئاسة المنتظرة لنجلاء المنقوش وزيرة خارجية حكومة عبد الحميد الدبيبة، لدورة مجلس جامعة الدول العربية.

 

وفي البيان أيضا، اعتبرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أن "هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ووحدة ليبيا وتمثل انحيازا إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية والقانونية"، حسب تعبيرها.