منذ سنة - Monday 15 April 2024
AF
شكوى السعودية ضد الإمارات.. ما قصة منطقة “الياسات” التي تنذر بتفجر الأوضاع بين أبوظبي والرياض؟
هل انفجر الصراع السعودي - الإمارات، والذي بدأ بالظهور مع حربهما في اليمن منذ العام 2015، وزاد التوتر بين الجارين بسبب المنافسة العسكرية والاقتصادية ، فنتج عنه هذا النزاع الحدودي الجديد؟
كشف خطاب موجه للأمم المتحدة عن شكوى سعودية ضد الإمارات، تتهم أبوظبي بالتعدي على حدود المملكة عبر إعلان السلطات الإماراتية لمنطقة الياسات “منطقة بحرية محمية”.
والشكوى عبارة عن مذكرة شفوية مؤرخة بتاريخ 18 مارس 2024، وموجهة إلى الأمين العام من البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة.
تفاصيل الشكوى السعودية ضد الإمارات
وبحسب الشكوى التي ظهرت على موقع الأمم المتحدة، أكدت حكومة المملكة العربية السعودية، رفضها هذا الإعلان وأنه لا يعتد به ولا تعترف به ولا تعترف بأي أثر قانوني له.
كما جاء في الشكوى السعودية ضد الإمارات أنها تتمسك بكافة حقوقها ومصالحها وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين فى العام ١٩٧٤ والملزمة للبلدين وفقا للقانون الدولى.
ولذلك فإن المملكة العربية السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها أو ما يترتب عليها من قبل حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي “منطقة الياسات” بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة وفي جزيرتي مكاسب.
وطالب المملكة الإمارات باستكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تعين الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين فى العام ١٩٧٤.
واعتبرت السعودية المذكرة رسمية وطالبت الأمم المتحدة بتعميمها على أعضاء الأمم المتحدة وفق الإجراءات المتبعة.
فهل هو صراع وجود ومحاولة الغاء، واستفادت السعودية من تجربة مقاطعة قطر ، لتدير ازمتها مع الامارات بشكل مختلف؟ اسئلة كثيرة يفجرها عنوان النزاع الجديد، مما يجعلنا نستشرف مستقبل المنطقة في حالة التشتت الخليجي المحتمل، والذي قد ينتقل الى حرب بالوكالة ، تكون اليمن مسرحها العسكري،،حين يتوح النفوذ السعودي الاماراتي هناك، منذ سنوات
ومن ناحيتها تعتبر الإمارات منطقة الياسات محمية بحرية إماراتية.
وسبق أن أشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إلى أنها أنشئت بمرسوم أميري في عام/2005/ بناء على توجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل.
وهي من المواقع التي تتميز بأهميتها البيئية حيث توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية فضلا عن أهميتها التاريخية والثقافية.
وقامت دائرة أعمال رئيس الدولة وقتها خليفة بن زايد، بعد صدور المرسوم الأميري رقم /33/ لسنة/2005/ بإعلان منطقة الياسات محمية بحرية بإنشاء أول حيد اصطناعي حول جزيرة ” الياسات ” لزراعة المرجان وتجميع الأنواع المختلفة من الأسماك لإعادة الحياة إلى أعماق البحر.
بينما لا تعترف السعودية بتبعية المنطقة للإمارات ويوجد خلاف حدودي عليها منذ سنوات طويلة، وتعتبرها منطقة سيادة مشتركة.
والسعودية ترفض جميع الإجراءات والمماريات التي تتخذها حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي “منطقة الياسات” بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المش