بعد موافقة الكونغرس الأميركي على رفع سقف الدين.. هل نجى الدولار من فخ الانهيار؟

  • منذ 11 شهر - Friday 02 June 2023

بعد موافقة الكونغرس الأميركي على رفع سقف الدين.. هل نجى الدولار من فخ الانهيار؟
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

AF 

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس 2 يونيو، تشريعًا من الحزبين يدعمه الرئيس جو بايدن لرفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار، ليتجنب ما كان يمكن أن يكون أول تخلف عن السداد على الإطلاق.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 63 صوتًا مقابل 36 للموافقة على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب يوم الأربعاء في الوقت الذي يسابق فيه المشرعون عقارب الساعة بعد أشهر من المشاحنات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين.  

الخزانة الأمريكية غير قادرة على وفاء ديونها 


وحذرت وزارة الخزانة الأميركية من أنها لن تكون قادرة على الوفاء بجميع مدفوعاتها وديونها في الخامس من يونيو إذا فشل الكونغرس في التصرف بحلول ذلك الوقت.

ورفض أعضاء مجلس الشيوخ ما يقرب من عشرة تعديلات قبل التصويت النهائي لإرسال مشروع القانون إلى بايدن للتوقيع عليه قبل الموعد النهائي يوم الاثنين.

وبموجب هذا التشريع، من المقرر تعليق الحد المسموح به للاقتراض الاتحادي حتى أول يناير كانون الثاني 2025.

 

 هل نجى الدولار من فخ الانهيار؟ 

 

ومن شأن التخلف عن السداد أن يحد من قدرة الحكومة على اقتراض المزيد من الأموال أو دفع كل فواتيرها، كما أنه سيهدد بإحداث فوضى في الخارج، مما يؤثر على الأسعار ومعدلات الرهن العقاري في بلدان أخرى.

وفي جلسة ليلة الخميس، تم تمرير مشروع القانون بدعم من 44 ديمقراطيا و17 جمهوريا، بالإضافة إلى اثنين من المستقلين.

وكان مشروع القانون في مجلس الشيوخ يتطلب 60 صوتا لإقراره في مجلس يتكون من 100 مقعد ويسيطر عليه الديمقراطيون.

وعارض واحد وثلاثون جمهوريا مشروع القانون، ومن بين الديمقراطيين الأربعة الذين صوتوا ضد مشروع القانون، أعضاء مجلس الشيوخ اليساريون بيرني ساندرز وجون فيترمان وإليزابيث وارن.  

بايدن يعتبر تعليق الدين "انتصاراً كبيراً"

من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصويت مجلس الشيوخ على رفع سقف الدين الأميركي حتى 2025.

وقال الزعيم الديمقراطي: "هذا انتصار كبير للاقتصاد والشعب الأمريكي". 
وأضاف أنه "يتطلع" إلى نشر هذا القانون الذي تفاوض بشأنه مع المعسكر الجمهوري على مدى أسابيع.  

سقوط الاقتصاد الأميريكي انهيار للاقتصاد العالمي 

وأكد الرئيس الأمريكي أن احتمال تخلف بلاده عن سداد ديونها يهدد العالم بأسره بالصعوبات، مضيفا: "إذا تخلفنا عن سداد ديوننا، فإن العالم بأسره سيواجه المشاكل". 

انهيار عربي وعالمي في حال سقوط الدولار 

وبحسب ما قاله رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، فإنه يجب أن تتعاون الحكومات والمؤسسات المالية العالمية من أجل تحديد حلول مشتركة للتعامل مع هذه الأزمة والحد من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وتابع في بيان له: "ولأن هناك اقتصاديات لدول كثيرة ترتبط بشكل مباشر بالدولار الأمريكي فإن التأثير على الدولار الأمريكي سيؤدي إلى حدوث اهتزاز الثقة فيه بصورة تجعل المستثمرين يقدمون على بيع السندات الدولارية، ما ينتج عنه خفض قيمة الدولار، وبما أن الدولار يمثل نسبة كبيرة لاحتياطيات العملات الأجنبية في العالم، فإن ضعفه سيؤدي إلى إضعاف الاقتصادات التي تعتمد عليه وإحداث اضطرابات في العديد من أسواق المال حول العالم.
وأكد، أن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، لأول مرة في تاريخها، سيزيد من المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ.


وأضاف: "هذا واضح، الأزمة التي يتعرض لها أكبر اقتصاد في العالم ستؤثر بالسلب على الجميع".  

تداعيات الأزمة الأمريكية على الاقتصاد العالمي


ومن جانبه، حذر وزير المالية البريطاني جيريمي هانت من أنه إذا فشلت أمريكا في التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديونها وإذا خرج ناتجها المحلي الإجمالي عن المسار الصحيح فسيكون لذلك عواقب "وخيمة للغاية".