بعد فيديوهات رقص السعوديات.. نساء المملكة في مرمى نيران الانتقاد.. كيف تتغلبن على استبداد المجتمع؟

هدير أبوالعلا

كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

حالة من الجدل انتابت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، بعد انتشار مقاطع فيديو مصورة لنساء سعوديات وهن يرقصن على العمود. 

المجتمع السعودي، والذي يعد حديث عهد في الاعتراف ببعض من حقوق المرأة السعودية والتي جاء أبرزها السماح للسيدات بالقيادة بعد سنوات من المطالبات بتلك الخطوة، يرى أن رقص النساء مشهد غير مقبولة.

رقص النساء على عمود في المملكة 

 بدأت نوبة الانتقاد والاعتراض، عندما انتشرت مقاطع فيديو لسيدات يرقصن على عمود في صالة رياضية مخفين ملامح وجههم بكمامة، جاء بعدها حديث بعض من مدربات اليوغا لوكالات الانباء الأجنبية، حيث صرحت إحدى مدربات اليوغا السعوديات والبالغة من العمر 28 عاما والتي تخصصت في الرقص على العامود أن ردود الفعل التي جاءت تعقيبا على فيوهاتها كانت قاسية للغاية، مؤكدة أنها تكافح للتغلب على تداعياتها منذ ذلك الحين.

وأكدت أنها لم تتوانى عن الالتحاق بالدورة التي التحقت بها قبل بضع سنوات في صالة ألعاب رياضية محلية، بالرغم من ان العائلة حذرتها أنها خطوة خاطئة.

لا أخجل من احتضان أنوثتي 

تعتقد الفتاة البالغة من العمر 28 عامًا أنها حققت تقدمًا، على الأقل داخل دائرة أصدقائها. 

وقالت أن بعض السيدات في مجتمعها "في البداية قالوا ان هذا غير لائق وخطأ، والآن يقولون" نريد أن نجربها. "

وأكدت  أنها "لم تخجل على الإطلاق" لتجربتها،قائلة: "هذه شخصيتي، أود أن أقول أنا لا أخجل من احتضان أنوثتي طالما أنني لا أؤذي الآخرين".

لكنها أقرت بأنه لن يشعر الجميع بالراحة تجاه ذلك، ووافقت على وصف تجربتها فقط إذا تمكنت من عدم الكشف عن هويتها.