نادي الخريجين جحيم جديد في اليمن.. طلاب جامعات صنعاء يستغيثون: نتعرض للقمع والتعنيف خلال حفلات التخرج

  • العربية السعيدة
  • منذ سنة - Monday 03 October 2022

نادي الخريجين جحيم جديد في اليمن.. طلاب جامعات صنعاء يستغيثون: نتعرض للقمع والتعنيف خلال حفلات التخرج
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

"يريدون طمس هوايتنا" هكذا بدأت الطالبات اليمنيات في جامعات صنعاء حديثهن مع  Arabia felix، إذ عكس صوتُهن المرتجف حُزْنَهن وآلامهن وخوفهن الذي تعيشه الطالبات اليمنيات، مؤكدين أنهن يتعرضن لأقسى أنواع الاضطهاد والقمع، حتى أنهن حرمن التعبير عن فرحتهن بالتخرج بعد سنوات من الكد والمذاكرة. 

تعيش النساء في اليمن وضعا قاسيا، وباتت المرأة اليمنية وكأنها مدفونة تحت تراب بفعل انتهاكات بعض الجماعات المتشددة وقمعهم، لتغيير نمط حياتهن الطبيعي في ظل مصادرتهم لأبسط أساسيات حقوق النساء في اليمن.

ظهرت في بداية 2019، جماعة غير رسمية تدعى "نادي الخريجين"، كانت بدايتها وفقا لما أكده طلاب جامعات صنعاء، أنها تساعد طلاب الجامعات في التنسيق لحفلات التخرج، حتى أصبح هذا النادي شيئا فشيئا المتحكم الرئيسي في جميع حفلات جامعات صنعاء، ويحظر إقامة أي حفل تخرج خارج سلطته. 

مارس نادي الخريجين، قمعه على طلاب جامعات صنعاء ذكورا وإناثا، من حيث التحكم فيهم وفرض العديد من الأمور عليهم حتى إن الأمر وصل للإهانات والتعنيف، فما القصة؟ 

نادي الخريجين

قال خالد، أحد الشباب اليمنين في جامعة صنعاء، لـ Arabia felix: "نحن كطلاب نعيش قمع غير مسبوق وتحكمات غير مقبولة من قبل أفراد جماعة نادي الخريجين، والذين وكلوا نفسهم بالرقابة علينا منذ عام 2019". 

ويروي خالد: "زميلاتنا وإخوتنا الفتيات هن أكثر من يتعرضن للاضطهاد في جامعات صنعاء، حتى أنهن يحرمن من وضع المناكير في حفلات التخرج". 

ولفت الشاب اليمني، إلى أن نادي الخريجين، بدأ في الظهور خلال عام 2019، وكانت بدايته أنه يساعد الخريجين في تنظيم حفل التخرج، واختيار القاعات والدي جي فقط، ولكن الأمر تطور لاحقا، حتى أن أفراد النادي أصبحوا يتحكمون في كل شيء ابتداءا من القاعات والاغاني وجلسات التصوير، وحتى ملابسنا، وحضور أهلنا أيضا، كما أنهم يتقاضون مننا إجباريا نحو 20 ألف ريال يمني بما يعادل نحو 40 دولار". 

وأكد أنهم منعوا تماما أي حفل تخرج يقام في أي جامعة من جامعات صنعاء، دون أن يكون نادي الخريجين مسؤل عنه، موضحا أن النادي جهة غير رسمية من الأساس. 

منعوني من دخول حفل تخرجي بسبب حذائي 

قالت إحدى الفتيات بجامعة المستقبل في صنعاء باليمن، ، لـ Arabia felix والتي رفضت نشر اسمها، إن نادي الخريجين حولوا يوم تخرجها الذي انتظرته طويلا إلى كابوس، موضحة أن أفراد النادي يدخلون غرفة الفتيات في القاعة قبل دخولهن إلى الحفل لمعاينة ملابسهن. 

وتابعت: "عندما وجدوا أن حذائي به كعب بسيط جدا، تمت إهانتي بشكل غير مقبول بعبارات مهينة جدا وتم طردي خارج القاعة بسبب حذائي"، موضحة أنها منتقبة. 

وأكدت، أنها لم تستطع الدفاع عن نفسها خوفا من أن يعلم أفراد عائلتها فيشتبكون مع أفراد النادي ويتم التطاول على أهلها. 

 

لا تظهري عيناك من النقاب 

 

تقول إحدى فتيات جامعة صنعاء، ، لـ Arabia felix والتي رفضت نشر اسمها، أنه عند مرور أفراد نادي الخريجين على الفتيات للتأكد من أن ملابسهن موافية لشروط النادي، تعرضت للإهانة وقيلت لها ألفاظ خارجة من قبل أفراد النادي، بسبب أن نقابها كان كاشفا للعين، موضحة أن أفراد النادي أجبروها على أن لا يظهر النقاب عينها نهائيا إلا فيما يسمح لها بالرؤية فقط. 

وأكدت أنها فعلت ما طلبوا منها، خوفا أن يتم تعنيفها أو تعديهم بالضرب عليها. 

لا تبتسمن في الصور 

 

تقول طالبة يمنية في الجامعة اللبنانية بصنعاء، ، لـ Arabia felix إنه يتم إلتقاط بعض الصور لهن ليتم نشرها في مجلة الجامعة، وفريق التصوير يكون تابع لنادي الخريجين، ويمنع تمام وضع المناكير، والمكياج، وظهور عين المنتقاب، حتى أنه يمنع أن تبتسم الفتاة في صورة حفل تخرجها. 

من جانبها تروي طالبة من جامعة صنعاء، لـ Arabia felix، "كتبت إهداء لوالدي في مجلة الخريجين، وكانت كلمات الإهداء هي (أهدي تخرجي لوالدي الذي احتضني بحنانه طوال أيام حياتي)، ولكن نادي الخريجي رفض نشره لأنه يحتوي على كلمة حضن وهو إيحاء غير مقبول. 

 

التصفيق والرقص من المحظورات 

 

يقول شاب في جامعة صنعاء، ، لـ Arabia felix إن حمل الفتيات لباقات الورد ممنوع تماما، حتى التصفيق ممنوع، حضن الأب لابنته أو حضن الولد لأمه مرفوض.

ولفت إلى أنه تم منع شاب منذ أيام من أن يلبس والدته طوق فل، وهذه ليست الواقعة الأولى.