دعموها بالمال والنفوذ.. ماذا وراء ترويج الغرب للمثلية الجنسية؟ والشرق الأوسط يندد: أبشع الجرائم وأقبحها

  • العربية فيلكس
  • منذ سنة - Saturday 01 October 2022

دعموها بالمال والنفوذ.. ماذا وراء ترويج الغرب للمثلية الجنسية؟ والشرق الأوسط يندد: أبشع الجرائم وأقبحها
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

بين مرحب بها ومحارب لها، يظل الصراع والجدل حول المثلية الجنسية، في الشرق والغرب ممتد على مدار السنوات الماضية، خاصة في مطلع ألفينات القرن الحالي، بعد سماح هولندا بزواج المثليين لتلحقها تباعا عددا من الدول الأوروبية، غير آبهة بالفطرة الإنسانية.

ترفض البلاد الشرقية بجميع أديان مواطنيها المختلفة، فكرة المثلية الجنسية، فإذا كنت ذكرا وارتديت "تيشرت" وردي اللون في بلد شرقي، فتأكد أنك لن تنجو من النظرات اللاذعة، صاحبة العادات والتقاليد التي ترفض التفكير أو التطرق حتى لفكرة "المثلية الجنسية".

لا يدعم الشرق الأوسط مجتمع الميم، ففي العراق يسعى البرلمان إلى تجريم المثلية الجنسية، فيما استهدفت السعودية أعلام قوس قزح، وانتشرت في مصر حملة "فطرة" على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة المثلية، ورفضت قطر رفع أعلام المثلية خلال مباريات كأس العالم، وينضم لقائمة الرافضين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد منذ أيام رفضه بانتشار المثلية الجنسية في بلاده. 

كما تسعى بعض الدول الغربية، من خلال منصاتها المشهورة مثل نتفيلكس وديزني، لفرض ظاهرة المثلية الجنسية لدى الشرق الأوسط.

بوتين لـ الشعب الروسي: لن نسمح بانتشار المثلية 

 

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطاب له منذ أيام، أن روسيا لن تسمح بانتشار فكر المثلية الجنسية داخل البلاد على نطاق واسع كما يحدث في الدول الغربية والولايات المتحدة.

وقال بوتين خلال كلمة له أثناء التوقيع على معاهدة انضمام 4 مناطق أوكرانية جديدة إلى روسيا، إن الغرب الذي يمارس سياسة الاستعمار يريد نشر وفرض أفكاره وقيمه بالقوة.

وهاجم بوتين المثلية الجنسية التي تروج لها الدول الغربية قائلا: "هل حقا تريدون أن يكون هناك الأب رقم واحد والأب رقم اثنان بدلا من الأب والأم؟ وأن نقول لأبنائنا إن هناك جنسا آخر غير النساء والرجال؟ هل هذا هو المستقبل الذي نريده لأطفالنا؟ هذا غير مقبول بالنسبة لنا".

وأشار بوتين إلى أن الحضارة الروسية تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية، مضيفا أن الغرب أصبح يرفض الديانات والقيم والعادات.

بسبب كثرة عددهم في الجيش.. زيلينسكي ينتصر للمثليين في أوكرانيا 

 

فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الباب لإضفاء الشرعية على الزواج المدني من للمثليين في البلاد، ردًا على التماس يطالبه بذلك علي الرغم من الدولة في حالة حرب. 

وفي رد مكتوب عبر الإنترنت، أوضح زيلينسكي أنه سيكون من المستحيل إضفاء الشرعية على زواج المثليين بينما تظل البلاد في حالة حرب، لأن ذلك سيتطلب تغييرًا في الدستور.

لكنه قال إن حكومته "توصلت إلى حلول فيما يتعلق بإضفاء الشرعية على الشراكة المدنية المسجلة في أوكرانيا كجزء من العمل على ترسيخ وضمان حقوق الإنسان والحريات“. 

في هذا السياق، تم تسريع الدعوة إلى إدخال زواج المثليين في البلاد بسبب الحرب، بسبب عدد الأشخاص المثليين الذين يخدمون في الجيش والحماية القانونية الأكبر التي يتمتع بها المدنيون المتزوجون.

وكتب زلينيسكي على الموقع الإلكتروني للرئاسة: “يحدد قانون الأسرة الأوكراني أن الأسرة هي الوحدة الأساسية والرئيسية في المجتمع، تتكون الأسرة من أشخاص يعيشون معًا، ويرتبطون بحياة مشتركة، ولهم حقوق والتزامات متبادلة، والزواج مبني علي الموافقة الحرة للمرأة والرجل (المادة 51) وذلك فقًا للدستور الأوكراني".

وأوضح أنه "لا يمكن تغيير دستور أوكرانيا أثناء الأحكام العرفية أو حالة الطوارئ (المادة 157 من دستور أوكرانيا)". 

مفتي السعودية يصنف المثلية الجنسية ضمن "أبشع الجرائم وأقبحها"

 

اعتبر مفتي السعودية المثلية الجنسية "من أبشع الجرائم وأقبحها". وكانت المملكة تحفظت على مسودة قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول "تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية"، قالت إنه يتضمن إقرار التزامات فيما يتعلق بـ"الميول الجنسية والهوية الجنسية". 

وتجرم السعودية، المثلية وازدواج الميل الجنسي والتحول جنسيا.

في معرض دفاعه عن موقف بلاده في التحفظ على قرار للأمم المتحدة تضمن مصطلحات عن الميول الجنسية "لا تتوافق مع الهوية العربية والإسلامية، وصف مفتي السعودية المثلية الجنسية بأنها "من أبشع الجرائم وأقبحها".

 

قطر للمثليين: يجب احترام مجتمعنا المحافظ

 

بعد صراع بين الفيفا وقطر المستضيفة لكأس العالم المقبل، طالبت الأخيرة الزوار خلال البطولة باحترام عادات وتقاليد مجتمعها المحافظ.

وتجرم قطر وغالبية الدول العربية والإسلامية المثلية الجنسية، وتعدها أمرا منافيا للدين ولعادات المجتمع وتقاليده وتراثه الثقافي والتاريخي.

 

باللونين الأزرق والوردي.. «فِطرة» تواجه المثلية الجنسية في مصر 

 

 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية انطلاق حملة إلكترونية بعنوان “فطرة”، والتي لاقت تفاعلا ودعما كبيرا من رواد السوشيال ميديا، خاصة أن تلك الحملة أسسها مجموعة من الشبا المصرى سعيا لترسيخ فكرة تجميع الرافضين للشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية من مختلف الشرائع السماوية ومن كل الثقافات، كما أنها حملت شعار "انكروا المنكر.. وأعلنوها للجميع.. الانحرافات البشرية جريمة في حق الإنسانية".

حملة “فطرة” اتخذت من اللونين الأزرق والوردي المرتبطين عالميًا بالرمز إلى الذكر والأنثى، شعارًا لها لتأكيد رفض التعددية الجنسية، حيث تهدف تلك الحملة لرفض أفكار المثلية الجنسية، حيث تعتبر مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات إعلانهم عن الرفض الصريح والقاطع لكل الحملات الموجهة والأفكار الخبيثة التي يتم الترويج لها ولكل ما هو منافي للفطرة الإنسانية"

يذكر أن الحملة حظيت بتفاعل واسع عبر السوشيال ميديا، حيث وصل عدد الداعمين لها على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” إلى أكثر من 240 ألف شخص خلال أيام قليلة، كما دعمها دعم عدد كبير من الأشخاص من خلال نشر شعارها وألوانها.