الوجه الآخر لـ حج الأربعين.. 20 مليون زائر ينعشون اقتصاد العراق بعد ركود 3 سنوات

  • العربية السعيدة
  • منذ سنة - Thursday 22 September 2022

الوجه الآخر لـ حج الأربعين.. 20 مليون زائر ينعشون اقتصاد العراق بعد ركود 3 سنوات
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

ساعد تدفق الحجاج الشيعة في مدينة كربلاء العراقية، في موسم حج الأربعين الشركات السياحية، على التعافي بعد ركود استمر ثلاث سنوات بسبب الاضطرابات الاجتماعية وجائحة فيروس كورونا.

ويأتي موسم الحج، المعروف باسم الأربعين عند الطائفة الشيعية، نهاية فترة حداد استمرت 40 يومًا على الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، الذي قُتل في معركة كربلاء في القرن السابع.

ويسير ملايين الحجاج من المناطق التي يسيطر عليها الشيعة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من العراق أثناء توجههم إلى كربلاء لزيارة الأضرحة ذات القبة الذهبية للإمام الحسين وشقيقه الإمام عباس.

وينضم إليهم الحجاج الأجانب، وخاصة الإيرانيين، في تلك الرحلة. 

 

ارتفاع نسبة الاشغال في الفنادق 

 

وفي هذا الصدد قال أحد أصحاب الفنادق: "أملك فندقين في المدينة العراقية كربلاء، مؤكدا أن أعداد الحجاج الموسم الحالي اكبر بكثير من التوقعات.

وأوضح، أن أزمة الوباء والعنف المرتبطان باحتجاجات عام 2019 المؤيدة للإصلاح، والتي بدأت في المدن الكبرى في وسط وجنوب العراق، أدت إلى إبعاد الحجاج الأجانب عن كربلاء.

وأوضح، أنه في العام الماضي، خفف العراق قيود السفر وسمح لـ 80 ألف حاج أجنبي بدخول البلاد، غالبيتهم إيرانيون، موضحا أن العام الحالي لا توجد حدود هذا العام.

وتابع: "انخفضت معدلات الإشغال بشكل حاد خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو 50% قبل أن تتعافى العام الموسم الحالي، وقد وصلت به المعدلات إلى أكثر من 100%".

وأكد ان الموسم الحالي يعد الاول الذي تتم رؤية الأعداد به إلى تلك المستويات. 

ومن جهتها قالت مفوضية المعابر الحدودية، إن هناك نحو 2.8 مليون حاج أجنبي دخلوا العراق بين 31 يوليو و12 سبتمبر 2022.

 

وأكدت أن عدد الحجاج الإيرانيين وصل إلى خمسة ملايين، كما سجلت كربلاء رقماً قياسياً تجاوز 20 مليوناً هذا العام. 

ومن جهته قال محمد الهير، رئيس جمعية الفنادق في كربلاء، إن الموسم الحالي كان عكس السنوات السابقة، فقد بدأ الحجاج في دخول المدينة في نهاية شهر يوليو. 

 

وقال إن جميع الفنادق البالغ عددها 1200 والشقق السكنية المرخصة في المدينة كانت محجوزة بالكامل مسبقا.

وقال "شهدنا هذا العام زيادة استثنائية في أعداد الحجاج بسبب توقهم للعودة الى كربلاء".

ودفع العدد الكبير من الحجاج الإيرانيين طهران إلى إغلاق المعابر الحدودية للبلاد من وقت لآخر للسيطرة على التدفق.

 كما نصحت إيران مواطنيها بعدم البقاء لفترة طويلة في العراق حيث تسعى لتخفيف الضغط على المراكز الحدودية.

ولمواكبة الأعداد المتزايدة، فتحت سلطات محافظة كربلاء مدارس ومساجد ومباني غير مكتملة لاستيعاب الحجاج، فيما عرضت بعض العائلات استضافتهم في منازلهم.

وقد أدى هذا التدفق إلى مزيد من الضغط على البنية التحتية المتهالكة والخدمات العامة، والتي تأثرت بعقود من الصراع والإهمال والفساد المستشري.

وبالرغم من الإقبال الشديد من الزوار إلا أن مدينة كربلاء العراقية، تعاني من أزمة مياه وكهرباء حادة، مع انقطاعات مستمرة تصل إلى 24 ساعة.

حوادث وضحايا من الجاج بسبب الطرق 

 

لقي أكثر من 12 حاجًا إيرانيًا مصرعهم في حوادث سيارات على الطريق في كربلاء بسبب الحفر وسوء الطرق، حيث أدى نقص الطاقة إلى تفاقم الوضع حيث تغرق الطرق السريعة في الظلام ليلاً.

وعلى طول جميع الطرق المؤدية إلى كربلاء، يقدم المتطوعون للحجاج طعامًا ومشروبات مجانية، بالإضافة إلى جلسات تدليك لمن يعانون من الألم.

ارتفاع المبيعات المصنعة محليا 

 

ينام آلاف الحجاج في الشوارع بالقرب من الأضرحة المزخرفة، مما ساعد ملاك المتاجر على بيع مصوغات الفضة والسبح والساعات والإكسسوارات والهواتف.

وأكد أصحاب المتاجر، أن محالهمم مفتوحة على مدار 24 ساعة في اليوم كما تم توظيف عمال جدد، وارتفعت المبيعات بنسبة تصل إلى 70 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.