منذ 8 أشهر - Saturday 19 August 2023
AF
استخدم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان مصطلح "الخليج الفارسي" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، وهو أمر يجدر به تفجير الكثير من الاسئلة.
وكأن وزير الخارجية الايراني كان سيعود على طهران وهو يشعر بالخيبة، ان لم يقلها! مما جعلنا نسأل ماهي الفائدة من قولها ، ان مصطلح الخليج الفارسي اصبح جملة استفزازية ، وطريقة لاظهار عدم احترام الجار العربي الخليجي.
لقد كان المضيف السعودي، مهذباً ولائقاً وديبلوماسياً، بنقله للترجمة الحرفية لضيفه دون تغير، وكان اكثر رقياً، حين تجاهل ولم يرد او يعقب أو حتى يعلق.
ويبدو انه لم يكن لائقاً اطلاق مثل هذه المصطلحات الخلافية بين الجارين في اول زيارة عالية المستوى، لمسؤول ايراني للعاصمة السعودية، بعد ازمة حقل الدرة النفطي في مياه الخليج العربي.
ان الازمات بين ضفتي الخليج وارده، ولكن كيف يمكن معالجتها واداراة ازامتها، وضمن أبجديات حل الخلافات ، ان لا تستخدم المصطلحات الخلافية في المؤتمرات الصحفية، لماذا تستفز جارك ومضيفك على الهواء وتحرجه امام العالم، هل لاظهار قوة ايرانية واستعراضات سياسية، ليس لها قيمة على الارض ، في حين كنا نتتظر اظهار تحالف دول الخليج ضد التواجد الامريكي فيه.
امريكا تحتل مياه الخليج، وايران تنسف الثقة بكلمه لاقيمة لها، هذا المصطلح يستفز العالم العربي كله وليس فقط السعودية ودول الخليج العربي
اننا نتحدث عن حدود مشتركة، وجوار وعلاقات ندية وتحالف عسكري بحري ، وارتباط استراتجية سياسي واقتصادي.
فما هو داعي لذكر هذا المسمى الاستفزازي، وكان دول الخليج جزء من الامتداد الفارسي او ضيوف على خليجه ومياهه، ان التعاون والمشاركة يفرض مصطلحات محايدة، فذكر الخليج دون مسمى كان سيكون افضل
ماذا لو حدث العكس، والضيف السعودي قالها في طهران انه الخليج العربي! عمومًا المتوقع من ضفتي الخليج الترفع، عن الاستفزازات ، والنظر بجدية وحزم للتهديد والاستفزاز الامريكي في مياه الخليج
وبتقديري ان هذه الكلمة التي استفزت الرأي العام العربي، قد تكون الرياض تجاهلتها ، وربما ان هناك اتفاق ضمني بين الدول أن تطلق كل دولة على الخليج المسمى الذي تريده إعلاميًا ، لكن ماهو الاسم الذي سيقر في الاتفاقيات والتحالفات بينهما؟