القوة العسكرية البحرية تغير التحالفات.. هل يدير الخليج ظهره لواشنطن لصالح طهران؟

هدير أبوالعلا

كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

AF 

"نرفض التوصيفات الخاطئة".. هكذا بررت أبوظبي دوافع  انسحابها من تحالف القوة البحرية الموحدة الذي تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تزامنا مع إعلان إيران عن تحالف بحري جديد بقيادة طهران. 
ويرى المراقبون، أن هذه الأحداث تشير إلى وجود تسارع إيحابي في العلاقات بين الإمارات وإيران، وهو تسارع لا ينظر إليه في واشنطن بعين الرضا.

الإمارات تعلن الانسحاب من تحالف بحري تقوده أمريكا في الخليج 

جاءت البداية عندما أعلنت الإمارات يوم  الأربعاء الموافق 31 مايو، انسحابها قبل شهرين‭‭‭‭ ‬‬‬‬من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الخليج بعد تقييم للتعاون الأمني. 
وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها: "نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة". 
وأضافت: "دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين". 
وتابعت: "الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول"، ولم تقدّم الوزارة توضيحات إضافية.

تحالف بحري جديد بين طهران والإمارات 

أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة. 

وقال شهرام إيراني في مقابلة تلفزيونية منذ أيام، إنه سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.
وأضاف: "الجمعة الماضي وصلت دول المنطقة إلى نقطة تقول إنه إذا أريد الحفاظ على الأمن في المنطقة فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل".

وتابع قائلا: "في هذا الصدد، هنالك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليميا ودوليا".  

تطوير التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين 

وفي إشارة إلى التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين، قال قائد البحرية إن هذا التحالف الثلاثي يجري تطويره مع موسكو وبكين، حيث نجري مناورات كل عام.
وأفاد بأن المنطقة ستخلو قريبا من أي قوة غير مبررة تواجدها وستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني باستخدام جنودها.
تحالف إيراني مرتقب مع دول منطقة شمال المحيط الهندي 

وردا على سؤال حول الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، صرج الأدميرال إيراني: "سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضا الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند".

وأوضح أن كل دول منطقة شمال المحيط الهندي تقريبا باتت تعتقد أنه ينبغي عليها الوقوف إلى جانب إيران وتحقيق الأمن بشكل مشترك مع تآزر كبير.