الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

ازمة امريكية اسرائيلية: أهي احلام العصر..أم عصر روسيا والصين..ايران سبب الازمة..النجمة الاسرائيلية نجمة في العلم الامريكي.. فهل يفجر نتنياهو الوضع ويتحدى امريكا ويضرب ايران.. ام يطيح بايدن بنتياهو

  • مقال AF
  • منذ سنة - Wednesday 29 March 2023

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

النجمة الاسرائيلية ليست الا نجمة في العلم الامريكي، حتى لو قال وزراء  بنيامين نتياهو عكس ذلك ،  حيث قال ان اسرائيل ليست نجمة  في العلم الامريكي، فهو ليس الا حديثاً عاطفياً ، ورد فعل غاضب على رد فعل الرئيس الامريكي جو بايدن.

اذاً الخلاف هو خلاف بايدن ونتياهو، والسبب ايران، واختلاف الرؤى بين ادارة البيت الابيض برئاسة الديمقراطيين، وطريقة واسلوب نتنياهو وهي الطريقة المتطرفة التصعيدية، التي تحرض لعمل عسكري ضد طهران، وضد الاتفاق النووي، الذي اعلنه الديمقراطيون بعهد باراك اوباما ، والغاه ترامب بالاتفاق مع نتياهو، وجاء بايدن ليعده، وتعود الازمة بين ادارة نتنياهو وادارة بايدن.

مش أول مرة 

الازمة اذاً ليست الاولى من نوعها، بين هي متجددة بين طريقتين واسلوبين لطريقة ادارة ازمات وصراعات الشرق الاوسط، هنا نجد ان اسرائيل تصعد بعيداً عن رغبة البيت الابيض – الديمقراطي، بينما الجمهوريون قد يكونوا على وفاق وموافقة لسياسة التصعيد ضد ايران.

هنا تقول ادراة نتيناهو " اننا نرفض التدخلات الامريكية" ، لكن امريكا لن تهتم لهذا الحديث وستواصل التدخل في السياسية الاسرائيلية، لدرجة انه يمكنها الاطاحة بنتياهو من رئاسة الوزراء، ومحاسبته بتهم فساد وانهاء مستقبله السياسي، والمجيء بالمعارضة للسلطة.

في فبراير 2015 حدثت ازمة مشابهة بين نتياهو ادارة اوباما الديمقراطية، حيث اصر نتياهو على القاء خطاب امام الكونغرس ، بعد دعوة وجهها له الحزب الجمهوري، لكن الرئيس اوباما ونائبه جو بايدن رفضا ذلك، ورفضا مقابلة نتياهو، وحدثت ازمة بين الحزب الديمقراطي والجمهوري لهذا السبب.

وقتها القى نيتاهو خطابه في الكونغرس  بتعالٍ وغطرسةٍ ، وسط تصفيق هائل ، وحذر من الخطر الإيراني على إسرائيل، بعدها بسنوات جاء دونالد ترامب – الحزب الجمهوري- 2017 للبيت الابيض واستقبل نتنياهو  حيث تقاسم معه الرؤية حول ايران وخطر الاتفاق النووي.

 

التعديلات التي قلبت الوضع  

            لنعد للازمة الاسرائلية الاخيرة، التي فجرتها تعديلات ادارة نتياهو القضائية،  فالغرض الاساسي منها انقاذ نتياهو الذي يواجه تهم فساد يمكنها انهاء حياته السياسية ، هذه التعديلات وقفت ادارة بايدن ضدها، مما يشي برغبة البيت الابيض الديمقراطي بالاطاحة بنتياهو صاحب فترة اطول حكم في اسرائيل

 

خلاف اللصوص على الغنيمة

 

نتياهو الرئيس العنيد، لم يلغ تلك التعديلات التي تعطيه سلطة على القضاء، برغم الرفض والمظاهرات العنيفة، بينما تصر المعارضة على الغائها، وهو ما يجعل شبح الحرب الاهلية الاسرائيلية قائماً، اننا في المحصلة لسنا امام تجربة ديمقراطية اسرائيلية، بل خلاف بين اللصوص على تقسيم الغنيمة.

لقد اتهم نتياهو ادارة بايدن بوقوفها خلف تلك المظاهرات العنيفة التي استهدفته ووصلت لبابه، هذا الاتهام هو عنوان الازمة بين طريقتين لادارة اسرائيل ، طريقة الديمقراطيين وطريقة الجمهوريين، فاسرائيل ليست دولة مستقلة، ولايمكنها اخذ قرراتها الداخلية بمعزل عن موافقة البيت الابيض ، ولا حتى قرارتها الخارجية، ومنها قرار ضرب  منشات طهران النووية.

 

لذلك قد يذهب عناد نتياهو الى تفجير الوضع، وتنفيذ الضربة التي يهدد بها مؤخراً، وهو ما ترفضه ادارة بايدن، وفي حال حدوث اي تصعيد اسرائيلي ضد ايران، فهذا يستهدف الصين وروسيا ايضاُ، باعتبار ايران هي الحليف الاقوى لهما، واحد مصادر الطاقة، التي تريد الصين تأمينها، لذلك ضغطت لترسيخ الاتفاق الايراني – السعودي قبل اسابيع.

 

نتياهو في مأزق حقيقي في حال استمرار حكم الديمقراطيين للبيت الابيض، فان تنازل عن التعديلات القضائية سيكون لقمة سهلة في فم المعارضة، لذلك فالحل قد يكون الهروب الى الخارج، وهذا يرفع وتيرة الازمة والتحدي مع الحليف الاستراتيجي الامريكي الذي سيكون رافضاً لهذا الخيار. 

سلام