منذ 11 شهر - Tuesday 26 December 2023
AF
تقديري أن الإجابة على السؤال أدناه مهمة جدا ومركزية في سياق أي قراءة تحليلية حين نحاول أن نستشرف القادم بين #إيران و #إسرائيل بعد اغتيال الجنرال الإيراني :
هل اغتالت إسرائيل الجنرال #رضي_موسوي القائد البارز في #الحرس_الثوري في مساحات نفوذه الاقليمي كي تفتح هي بيدها جبهة الشمال
وتوسع دائرة الحرب مع #حزب_الله في جنوب لبنان على قاعدة أنه من المستحيل التعايش مستقبلا مع حزب الله وفق المعادلات الراهنة ولابد من ترتيبات وأوضاع جديدة تخرج من فوهة البندقية ؟
أم أنها اغتالت الرجل لترسل رسالة وازنة لطهران مفادها أنه أي نية لتثبيت وضع إقليمي جديد انطلاقا مما يجري في #غزة ستقابل بالقفز فوق كل الخطوط الحمر في كل الجبهات والساحات وأن باب الاغتيالات الوازنة بدأ وسيستمر ؟
في الإجابة على هذا السؤال يبدو التركيز على الرد الإيراني أقل إلحاحا مما يعتقد البعض باعتباره تفصيلا مهما جدا في سياق إستراتيجي أكثر أهمية بكثير بالمعنيين الإقليمي المباشر والدولي على صعيد الترتيبات عبر أكثر من وسيط ..
أولى مربعات الاجابة وفهم طبيعة ما يجري هو معرفة أن كافة قواعد ومعادلات الاشتباك السابقة بالمعنى الاقليمي سقطت كليا، وأن إسرائيل اليوم تقاتل بضراوة بهدف استعادة قوة الردع الإقليمي وهذا مركزي جدا لوجدها واستمرارها، فضلا عن إحداث ما يلزم من أرضيات لفرض معطيات جديدة في كافة الجبهات تلبي الحد الأدنى من متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي بشكله الجديد في مرحلة ما بعد 7 إكتوبر