منذ 7 أشهر - Tuesday 16 April 2024
AF
ايران موجودة وتدافع عن نفسها ومصالحها وتستخدم القوة اذا تم الاعتداء عليها، وتركيا دولة قوية وفاعلة وتدافع عن نفسها وتحمي أمنها داخل حدودها وعلى جوارها المباشر وغير المباشر، أما الحلقة المفقودة في المعادلة فهي الكتلة العربية السنية، الأكبر والأثقل. إنها تائهة وضائعة ولا تعرف الى من تنتمي، والى أين تسير، وكل ما تملكه سماوات مستباحة وقواعد برية وبحرية للقوات الأجنبية، وحكام غلاظ أجلاف لا يعرفون غير القمع والبطش.
كان يمكن للعرب ان يكونوا "مادة الإسلام ومعدنه" كما يقول ابن خلدون ، وأن يقودوا العالم الإسلامي قبل ايران وتركيا وغيرهما، لو أنهم يحملون مشروعا تحرريا لأنفسهم ومحيطهم، ويدافعون عن وحدتهم واستقلالهم، ولم يتحولوا الى محميات أجنبية ومستوطنات اسرائيلية كبرى.
فهل تنتظرون عالما عربيا أن يفعل شيئا بهذه الأوعية البلاستيكية الفارغة من المحيط الى الخليج؟