الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

الاتفاق المفاجئ.. للسعودية وايران.. مالذي يعينه يمنياً ؟ هل سينعكس التقاء ضفتي الخليج .. على الحرب في اليمن - تقدير موقف - AF

  • مقالAF
  • منذ سنة - Friday 10 March 2023

الاتفاق المفاجئ.. للسعودية وايران.. مالذي يعينه يمنياً ؟ هل  سينعكس التقاء ضفتي الخليج .. على الحرب في اليمن - تقدير موقف - AF
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

 

الاتفاق المفاجئ.. للسعودية وايران.. مالذي يعينه يمنياً ؟ هل  سينعكس التقاء ضفتي الخليج .. على الحرب في اليمن - تقدير موقف - AF

AF

الاجابة بكل تأكيد ، نعم، لكن السؤال كيف 

سبق اعلان الاتفاق السعودي - الايراني ، جولة مفاوضات قاسية وشاقة بين الرياض وصنعاء ، بذل فيها الوسطاء جهدهم لتقارب وجهتي النظر
وكانت سلطنة عُمان والمبعوث الدولي الاممي، كمن يمهدون الطريق لبدء اعلان الاتفاق الحقيقي ، وذلك من خلال عنوان عريض اسمه " تمديد الهدنة"

يمكن القول ان تأخر الاتفاق السعودي/ اليمني- الحوثي، كان سبباً بتأخر الاتفاق السعودي - الايراني، فاليمن اهم نقاط الخلاف بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية.

هل انتهت الحرب في اليمن ؟

بشكل عام نعم، فلقد بدأت مرحلة جديدة تماماً ليس لليمن وحسب ، بل ايضاً للمنطقة ، اننا نتحدث عن اعلان مرحلة ربما كانت قد بدأت بشكل غير معلن، وكان يجري التمهيد لها - لكن هذا لا يعني انهاء الصراع اليمني الداخلي فوراً- 

وهذا يفسر اصرار السعودية على انجاح الهدنة في اليمن ، وتقديم كامل التسهيلات لحركة انصار الله الحوثية، بما فسر انه تقديم " تنازلات"

لقد كانت السعودية تنتظر هذه اللحظة ، لحظة  تكون الشريك العربي الاكبر للصين، ولتأخذ الدور الجديد ، عليها ان تتنازل عن بعض الادوار السابقة، وربما تغير بنظرتها وتحالفاتها 

فتوقيع الإتفاق مع ايران في الصين ، ليس خطوة سعودية جامحة، بل خطوة سعودية لضمان الصين، التي لا تريد احتراباً وصراعاً بين حلفائها في المنطقة ، لذلك تردم الصراع السعودي الايراني بأي طريقة " وسبق واشرنا لهذه النقطة في اكثر من تقرير في AF”

فمشروع الصين يقوم على التكامل والتلاقي بين الحلفاء ، بينما مشروع امريكا "الخبيث " يقوم على الصراع والفرقة والاستفادة من الصراع، ومن الصدام الايراني - السعودي في المنطقة.

لذلك هدأت حرب اليمن، ليس لان امريكا تريد انهاء الحرب والانسحاب من المنطقة ، بل لان الصين قادمة.

دعونا نستبق الامور وتوقع مالذي سيحدث 

اليمن ممر تجاري هام، وليس هامشي، ونقطة مركزية في مشروع الصين (طريق واحد حزام واحد) وحرب السعودية في اليمن، وصلت لاقصى ما يمكنها الوصول اليه، ووجدت الرياض انها تتعامل مع ملف معقد، سواء من خلال هجوم الخصوم " حركة الحوثي" او ابتزاز الحلفاء وصراعهم الاصلاح والانتقالي 

الاتفاق السعودي مع حركة الحوثي ، من الواضح انه قد تم دون اعلان، والاعلان سيكون عن طريق اعلان استنئناف العملية السياسة في اليمن ، من خلال مفاوضات بين الاطراف اليمنية.

بعدها سيتغير المشهد اليمني كلياً، وسيكون لدينا طاقم سياسي جديد، يقود المرحلة الجديدة ، اننا فعلاً في حالة ترقب، لكننا لسنا في مرحلة الدهشة لان اي شيء سيكون متوقعاً.

حركة الحوثي: لن تأخذ  النفط .. وستتفق مع السعودية لتقاسمه  

وهذا اقصى ما يمكن لحركة الحوثي الوصول اليه ، والحصول عليه حالياً ، من خلال الاتفاق ، فهي تعلم انها لن تستطيع السيطرة على المناطق النفطية في الجنوب والشرق، ولا الممرات المائية في الغرب

انه بالنسبه لها اتفاق على مضض ايضاً، والكل يحتاج لمرحلة "اتفاق المصالح المثالي" ، ودون مبالغة لعل الحركة نفسها لم تخطط لهذه النهاية المؤقته

لكن هل يعني ذلك انتهاء الصراع اليمني؟

انتهت الحرب العسكرية السعودية في اليمن، لكن لم ينتهي الصراع لا اليمني الداخلي ولا مع السعودية ، التي ستعود لدورها القديم في اليمن، بالمحاولة للعب دور الراعي السياسي.

ضد الصهيوامريكي 

في محاولة للسيطرة على الملف السياسي المنفلت ، لكن اللافت للنظر ان السعودية وحركة الحوثي سيصبحون في ذات المحور، وهي مفارقة ساخطة لنهاية الحرب في اليمن
فكليهما حليف للصين في المحور الشرقي بجانب ايران، وضد المحور الغربي الامريكي- الاسرائيلي.

مع ان الصين لا تتعمد مواجهة المحور الغربي ولا معاداته، ولكنها لا تحتاج لاعلان ذلك، يكفي ان تعمل على ذلك مالياً واقتصاديًا.

AF