رغم معاناة تركيا.. لماذا يهاجم الإخوان في الخارج مصر؟

اسلام عبدالتواب

مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

يمر الاقتصاد العالمي بمرحلة شديدة الصعوبة والتعقيد، أدت إلى ارتفاع  السلع الأولية، مما أدى إلى زيادات غير مسبوقة في معدلات التضخم وتراجع معدلات النمو، وتزايد هشاشة المؤسسات المالية غير المصرفية في ظل ارتفاع الديون إلى مستويات قياسية.

ورغم معاناة الدول الكبري من الأزمة الإقتصادية وزيادة الأسعار، إلا أن هناك هجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين في الخارج للحكومة المصرية، بسبب زيادة الأسعار، متجاهلين معاناة تركيا المالية في الوقت الحالي.

غلاء الأسعار

ويرى خبراء الأقتصاد في مصر، أن هناك غلاء في الأسعار بمصر، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، لأن التضخم على مستوى العالم، لكن هدف الإخوان إسقاط البلاد وانهيار اقتصادها، وما يرونه الآن من تقدم مفاجأة مزعجة لهم.

مشددين على أن الإخوان يريدون أن يروا المصريين مشردين والسيدات لاجئات، خاصة وأن جميع الدول، تعاني ارتفاع الأسعار، لكن على الرغم من الظروف العصيبة تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة من أجل توفير احتياجات الشعب.

تجاهل الأزمة التركية

ويتجاهل الإخوان المقيمين في تركيا، الأزمة التي تعاني منها أنقرا على المستوى الاقتصادي، نتيجة التضخم وتراجع الأجور وتهاوي سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار، وانخفاض قيمة الليرة بشكل كبير خلال العام الماضي وارتفاع معدلات التضخم بنسبة 25 في المئة، مع تضاعف أسعار بعض السلع في الأشهر الأخيرة.

قيادات الإخوان المتواجدين في تركيا، لم يتحدثوا عن الأزمة التي تمر بها تركيا، ولم يتحدث أحد سواء في الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي عن الأزمة، ويركزون بشكل أساسي على الحديث عن مصر.

الإخوان ومواجهة الأزمة الإقتصادية

ومن ناحية أخري، ترى قيادات الإخوان، أنها كانت تستطيع مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، في حالة تواجده في الحكم، عن طريق الاستثمارات المشاريع التي كانت تريد تنفيذها، والاعتماد على الصناعات المحلية والتقليلل من الاستيراد، وتحسين المناخ الاستثماري، وإرساء مبدأ الشفافية والعمل على توفير البيانات عن النشاط الاقتصادي والمتغيرات الكلية القومية ونشرها، والإعلان عن توجهات الحكومة وسياساتها بشكل واضح.

القوة الاقتصادية لدى جماعة الإخوان المسلمين، تعد أحد مرتكزات قوة الجماعة وأهم أدوات تنفيذ مشروعها الفكرى والسياسى، خاصة وأنهم حرصوا على تأسيس العديد من المؤسسات الاقتصادية عبر تاريخهم، ويرون أنهم كانوا قادرين على تخطي الأزمة الاقتصادية العالمية، والعبور بمصر إلى بر الأمان.