اختفاء الاصلاح وظهور صالح في تعز.. مفاجأة يمنية جديدة في خارطة الحرب والتحالفات على طريقة علي عبدالله صالح .. طارق في شوراع تعز

AF

منذ سيطرة حزب الاصلاح الاسلامي على واحدة من اهم المدن والممرات اليمنية في الجنوب " تعز" مع بداية الحرب في 2015، وخارطة الصراع تشير ان تعز الحيوية والهامة، هل ضمن املاك الاصلاح السياسية والعسكرية 

والتي خاض بها تنازعاً مع قوات سلفية مدعومة من الامارات ، ولكن خلال الاشهر الاخيرة ، ظهرت قوات طارق صالح تتمد من الساحل الغربي في المخا، باتجاه تعز، لتملأ فراغ الاصلاح 

بعد تحالف سياسي ظاهر بين طارق عضو المجلس الرئاسي ومحافظ تعز القريب من حزب المؤتمر الشعبي العام - حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح

هاهو طارق يظهر بين الناس كما كان يفعل عمه 

كان المحافظ نبيل شمسان قد كثف جهوده خلال العامين الاخيرين- امنياً- لضمان تثبيت الحكم في تعز، بدعم من الحليف العسكري في الساحل الغربي ، وهي احدى خطط التحالف السعودي الاماراتي في اليمن، لتوحيد الجهود العسكرية والامنية ضد جبهة الحوثيين 

لكن يبدو انها جاءت لاضعاف الاصلاح واخراجه من المحافظة الذهبية ، الذي بقي مسيطراً عليها لسنوات، حتى قبل الحرب من خلال تاثيره الناعم وايجاد قاعدة شعبية قوية، جعلته المرشح الانتخابي رقم واحد في تعز، واخرجت منها مرشحي المؤتمر الشعبي العام 

لذلك فظهور صالح الجديد ان كان يدلل على سيطرة عسكرية وامنية، في معقل الاصلاح وعاصمته الذهبية وحصنه وحاضنته الشعبية، فهي رسالة لها ما بعدها، ويفهمها الاصلاح جيداً

وان بدت ظاهرياً ضد الحوثيين، فانها باطنياً ضد الاصلاح ، وفي المحصلة هي ضدهما الاثنين!

فهل تمر الخطوة بسلام ام تتبعها اجراءات اخرى اكثر جرءة، فصالح لا يسيطر فقط على المخا، فهو قد توسع في بقية مديريات وقرى تعز، ونافس وجود الاصلاح، واصبحت له حاضنه شعبيه تزداد اكثر، وتتكئ على ارث الرئيس صالح وتعاطف الناس مع طريقه مقتله البشعة ، وتعيد لهم احلام الاستقرار النسبي الذي كان في عهده

هانحن نراقب ونتابع.. وسنرى مآلات تعز واليمن المتغيرة AF