الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

هل شجعتي..المستديرة ! فليست حكراً على الرجال، لا تصدقي ان كلهم يفهمونها..لكن الاذكياء منهم سيشجعونك ويشرحون لك اسرار المستطيل

  • منذ سنة - Wednesday 14 December 2022

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF


شكراً لكل سيدة وفتاة شجعت وتفاعلت في كأس العالم.. من امي فوزية، الى سماء بنتي ، واخواتي.. ايناس وهالة وضياء ولينا.. اللواتي يشجعن ويتفاعلن بكأس العالم.. برغم هزيمة البرازيليات منهن، وفرح الارجنتينات وانا منهن.
ولكل فتاة وام وصبية وسيدة تشجع اللعبة وتتابعها، وتتفاعل معها وتحبها، سواء كانت مع فريق بعينه ، او تشجع  اللعبة الحلوة .. ولمن تريد ان تتابع لكنها تعتقد انها لا تفهم في اللعبة.. هذا المقال لك 

كرة القدم تكون ممتعة لما تفهميها، تستمتعي باللعبة والاداء وانتي عارفة ايش يحصل، لكن من قال ان فهم كرة القدم صعب!
لذا من اللطف ان يشرح الرجل الذي يفهم، للمرأة معه  ماذا يحدث امامهم، ولا يسخر او يغضب من اسئلتها، بل يشاركها جمال هذه اللحظة، ويشجعها ويحمسها لتتابع، وان لم تجدي هذا الرجل اللطيف.. فانت وحدك يمكنك فهم ما يحدث، وتشجيع الساحرة المستديرة. 

المباراة تكون  اكثر متعة وتشويقاً ، حين تكونين مشجعة تعرف اسرار المستطيل الاخضر، وخاصة ان كنت تشجعين فريق بعينه ، ولك معه ارتباط خاص
ستفرحي لفوزه كانك انت من  كسبت، وستبكي  ان  خسر كأنك خسرتي ، تبكي بحرقة زي تلميذة رسبت بامتحان الحساب ، او طفلة ماما وبختها، او شابة حبيبة هجرها، تبكي كأم سافر ولدها، تبكي كانك جزء من الفريق

وتفرحي وتشعري بالفخر لان فريقك فاز بلعبة  ، كأنك ربحتي تحدي المليون ، او حصلتي على فستان جديد، او كمن تزوجت حبيبها. 
هذا التفاعل الحلو مع اللعبة.. من النساء رائع، مشجع، وجميل.


واجمل الرجال هو من يشرح لزميلته واخته وزوجته وامه وبنته .. ماذا يحدث امامهم على الشاشة ،لا يسخر ولا يغضب من اسئلتها، بل يفهمها، ويسعد باهتمامها .. فشكرًا لكل رجل لطيف ومهذب وذكي، شاركنا التشجيع وهذا التفاعل على مدى شهر.

اما من لم تجد من يشرح لها ، فلا تتضايق، فكرة القدم ليست اختراعاً، ولا هي كيماء، اذا قال المعلق الحكم حسبها تسلل، فان كنتِ من جيل التسعينات والثمانينيات فسوف تعرفي ماهو التسلل لان مسلسل كابتن ماجد شرحها، عني مازلت اتذكرها، حين استخدمها فريق بسام.

وان كنت  لا تتذكري ،،فلديك جوجل سيد العارفين، وقيسي عليها كل مصطلحات الكرة واللعب، اما تكتيك اللعب، فهذه هي المهارة .


ولا تصدقي ان كل الرجال يفهمون ماذا يحدث امامهم،  
فكثيرون يجلسون امام الشاشة ،لا يعرفون لم  غير المدرب 
 لاعب بعينه، او ماهو التكتيك الذي يتبعه، ولو سالتي احدهم لماذا فازت فرنسا على أستراليا ، لن يشرح لك كروياً وفنيًا لماذا، الا القليل منهم، والكثير سيكتفي بإجابة عامة.

قليل من الرجال يفهمون الخطط ، والحرفيات، وانواع مدارس الكرة، والفرق بين الكرة اللاتينية والاوروبية ، اضافة لتاريخ كرة القدم، لكن جميعهم يشجعون ، لان الفهم ليس شرطاً للتشجيع.

و اللذين يفهمون منهم اسرار  اللعبة، اما من المتابعة المستمرة ، او لانهم كانوا لاعبين ماهرين في صباهم، وتذكرى مرة اخرى هي ليست اختراعاً، فبالمتابعة  ستفهمين اسرار اللعبة 
ومن نظرة خاطفة ستعرفي من الذي يسيطر على الملعب، ويضبط ايقاع اللعب، من الذي يهاجم، ومن الذي يلعب دفاع، من هو صانع الاهداف وكيف يصنعها ، لماذا يعتبر دفاع هذا الفريق ضعيف واخر قوي

وستعرفي متى يغير المدرب لاعبيه ولماذا، وسوف تتوقعي التغير قبل حدوثه، وتتوقعي نتيجة المباراة من بدايتها
الكرة جميلة وفاتنة  .. لطيفة ومفاجئة ، قوية وناعمة، ذكية ولئيمة ، انها الساحرة المستيرة، وهوس الرجال، لذا فهي لا تليق الا بك.. كمتابعة ومشجعة ومحللة، وواحدة جالسة وفاهمة وعارفة.. شجعي