منذ أسبوعين - Monday 26 May 2025
AF
اليمنيون ( واقصد النخب الحزبية والسياسية ) لديهم عقدة نقص وعقدتهم تعبر عن نفسها من خلال هاجس السرعة والعجلة انهم معاجلون ودوما على عجل.
يشتوا يصلوا بسرعة للاشتراكية وبسرعة للوحدة والديمقراطية والدولة المدنية وبسرعة اكبر للسلطة والثروة والشهرة.
ويشتوا يسبقوا محيطهم ويسبقوا زمنهم.
وهناك من العرب من ينفخ فيهم ويكذب عليهم ويقول لهم :
-" والله يابويمن مع انكم تأخرتم كثيرا علينا واستيقظتم متأخرين لكن سبقتونا بالوحدة ووصلتم قبلنا وصار عندكم احزاب وتداول سلمي للسلطة و" السلته " ونحن ماعندنا وغير مسموح لنا. وهم يفرحون ويصدقون.
صحيح انهم يبدؤون بدايات مذهلة وملفتة لكن النهايات مخزية ومخجلة
وبعد ان كانوا يدقون ابواب القرن الواحد والعشرين بقوة
صاروا يدقون بعضهم البعض بقوة أعظم .
وإنهم يذكروني بالشيخ دبوان زوج الجميلة خولة
كان الشيخ دبوان يعاجل في كل شيئ بالاكل بالشرب بالصلاة بالنهب بالفصل بين المتخاصمين بالظلم وباصدار احكامٍ ظالمة .
وكل هذه العجلة من اجل ان يعود بسرعة الى بيته ويدخل على زوجته الجميلة خولة التي خطفها من حبيبها ردمان لكنه وًهو يدخل عليها ويدخل فيها كان يسرع ويعاجل ويخفق في مهمته وكانت هي تصرخ من شبقٍ وتشتمه وتقول له :
- لِمَوْ تعاجل؟! ربي يعجِّل بايامك.