ماضي آمن ومستقبل برائحة البارود والدم

  • منذ سنة - Tuesday 20 September 2022

ماضي آمن ومستقبل برائحة البارود والدم

ماضي آمن ومستقبل برائحة البارود والدم

بقلم الصحفي والناشط/ محمد سلطان الأديمي: 

في السنوات الماضيةقبل الحرب كنا نعيش بوضع مستقر صحيح أن هناك فساد ونهب للمال العام ألا اننا كنا ننعم بالأمن والأمان  ونسافر بكل راحة وبئسعار معقولةلا احد يقول لك إلي اين ومن أين أنت ؟

والطرقات مفتوحة شمالًا وجنوباً  ونستطيع توفير متطلباتنا الأساسية والأسعار لابأس بها صحيح أن الكهرباء كانت مشاكلها كثيرة الأ أن الوضع في السابق أفضل بكثير أيام النظام السابق فقد ذهب بسلبياتة وإيجابياتة .

تغير الوضع كلياً منذ اندلاع الحرب قطعت الطرقات إنهار التعليم وقطعت الرواتب العملة اصبحت عملتيين والدولة تشضت وأصبحت دولتين!

دولة في الشمال بقيادة "الحوثيين" الذين انقلبوا على الدولة ودولة في الجنوب" الشرعية" أيام حكم هادي و

الأن "المجلس الرئاسي" بقيادة رشاد العليمي ومدعومة من التحالف ضد الحوثيين وتحارب الانفصاليين المدعومين من التحالف كذالك .

اصبح المواطنون بحالة يرثى لها نزوح وتشرد اصبحوا بالعراء جراء الحرب التي انتشرت في بلادنا كما النار في الهشيم.تخيلوا حال الناس الذينكانوا يعيشون مستورين في منازلهم ليجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها بالعراء يعانون الذل والجوع والمرض لتاتي منظمة لتعطف عليهم بخيمة يستتر بظلها هو وافراد اسرتة ويحصلون على معونات قد تكون متقطعة أحياناً.

اناس يبحثون عن أعمال ليوفر مستلزمات اسرتة الضرورية في ظل الحرب الملعونة التي اذلت العزيز ورفت الذليل!

إنتشرت المخدرات وأنعدم الأمان لم اتوقع ان نصل لهذا الوضع المرير . 

إنعدام للغاز والمشتقات النفطية وإنقطاع الكهرباء كم سيكون جهد هذا المواطن الذي سلب من ابسط حقوقة

لازلت اتذكر ذلك المنظر المؤلم وانا في أحد شوارع صنعاء ام وبجانبها طفليها تبحث بالقامة عن مايسكت صرخات بطونهم الخاوية منظر مؤلم يبكي القلب قبل العين إذاكان هذا في صنعاء فمابالكم بتعز وبقية المحافظات التي يعصفبها الغلاء ويزيد يوماً بعد يوم. 

هذة البلدة الطبية التي ذكرت في القرآن الكريم لم تعد طيبة من بعد ثورة ٢٠١١م تغيرت الأحوال تغيراًكلياً الثورة الشبابية التي طالبت بالإصلاحات وزيادة المرتبات ومكافحة الفساد والمساوة والوظائف 

وكانت شبابية خالصة أتت إليها الأحزاب لتنظم لها وأستحوذوا عليهاوأبعدوا الشباب رويداً رويداً فتمكنت من السيطرة على دفة الثورة.

ليكون دخولها وبالاً عليها ليكون بهذا تمهيداً لما نعيشة الأن وإيذناً لزول الدولة.

فكل حزب يريد تحقيق مطامحة إن مايحصل الأن ماهو الأإعادة للماضي بتقنية اتش دي !

اذا عرفنا الإنقلاب على انة محو النظام الحاكم الذي كان يتحكم ويسخر ثروات البلد لصالحة ويتقاسمها  مع موالية .

وإقامة دولة عادلةجديدة تسخر موارد الدولة لبناء المشاريع التي تخفف من البطالة وتقضي على الفساد

وتثبت دعائم الأمن والاستقرار .

منذ الإنقلاب على الدولة قطعت الرواتب ونهبت الثروات من قبل أطراف النزاع في اليمن وكذالك التحالف المسيطر على المناطق النفطية بواسطة مليشياتة لتعويض خسائرة! وأصبحت لغة السلتح هي اللغة السائدة في كل أرجاء المعمورة. 

كل طرف يحشد ويجند ويزج بالشباب لمحارق الموت وهم بناة الاوطان ومستقبل البلدان الا في اليمن فهم وقود الحرب الذي يزيدها اشتعالأً. 

 

متي سيأتي الوقت التي تنتهي فية الحرب ويُطرح السلاح جانباً ويتصالح الأخوة فيمابينهم ويتم إيقاف نزيم الدم وتصدح القنوات بإيقاف الحرب في اليمن  

هذا الحلم الوحيد لأبناء اليمن الذين عانوا من الخوف والتشرد والتعب وراء لقمة العيش التي اصبحت هماً في كل بيت .

لانريد ان يكرر التاريخ أحداثة مرة اخرى. متي سياتي منقذون من ابناء الوطن المخلصين  يسعفنا الله بهم أمثال الزبيري والنعمان .