الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

مفاجأت بعيدة المدى: تنسيق عمليات بين اليمن والمقاومة الفلسطينية ..

  • منذ 9 أشهر - Sunday 08 September 2024

مفاجأت بعيدة المدى: تنسيق عمليات بين اليمن والمقاومة الفلسطينية ..
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

ماذا لو كان 7 أكتوبر يوماً عادياً .. 

قبل عام  واحد فقط كانت الخطة مختلفة، ففي 7 سبتمر 2023 كانت جامعة الدول العربية تستعد للتجهيز لاعلان دولة فلسطينية، بدعم سعودي ومصري، وتنسيق امريكي واسرائيلي، دولة لا يعرف حدودها، ولا عاصمتها، وبدون جيش او اقتصاد مستقل! دولة شكلية تسهل المضي بعملية التطبيع في المنطقة.

 

اجتماع نادر" بين الحوثيين والمقاومة الفلسطينية

وخلال عام، تغيرت الخطة، وجاء هذا اليوم 8 سبتمر 2024 مع زيادة العمليات ضد اسرائيل من داخل وخارج فلسطين، واشتعال الجبهات واخر المنظمين كانت عملية الأردن النوعية والمفاجئة.

فبدلاً من اعلان دولة فلسطينية شكلية، اصبحت الخطة هي تحرير كامل فلسطين، وانهاء دولة اسرائيل، مع زيادة عمليات المقاومة، وظهور جبهات الاسناد لاول مرة، واكثرها مفاجئة  جبهة اليمن، وتوسع رقعة النار من داخل غزة الى الضفة الغربية ، مع استمرار الاشتباكات والحرب على الحدود اللبنانية- وشمال فلسطين المحتلة.

لبنان رسم ونسف الحدود 

فلبنان قبل عام كانت ترسم حدودها البحرية مع "اسرائيل " لاستخراج الغاز، وكانت الترسيم اسوأ من التطبيع باعتراف بحدود اسرائيل، لكن مع اندلاع المواجهات ودخول لبنان لدائرة النار، تأكدت اسرائيل ان ماقاله حزب الله وقتها بأن الترسيم لن يلغي عمل المقاومة اللبنانية التي يمكنها تفجير الوضع في اي لحظة، اذا ما دعت الحاجة.

لقد كان عاماً مليئاً بالمفاجآت، فبعد ان كانت حالة الاسترخاء تشمل كل الجبهات في الداخل والخارج، ولم يتوقع احد ان عمليات المقاومة ستعود للظهور مجدداً، جاء فجر السابع من اكتوبر 2023 ليقلب الموازين حرفياً، ويفسد الخطة.

فحتى اليمن، كان يستعد للذهاب لتسوية، وكانت جماعة انصار الله الحوثية تستعد لمفاوضات سياسية وتطبيق خارطة الطريق، وخلع رداء الحرب، وبدء صفحة سياسية جديدة في اليمن، وفي علاقتها بالسعودية، فقبل اسابيع فقط من الطوفان   كان وفد الجماعة يجلس مع قيادة السعودية لمناقشة تفاصيل الاتفاق، برعاية امريكية.

لقد احرق الطوفان كل الخطط، والاوراق والاتفاقيات، ومنها اتفاقية التسوية في اليمن بين الحوثيين والسعودية، لقد كان صادماً ومفاجئاً، والاكثر صدمة، ان يزداد ويتوسع ولم يعد احد يستطيع ايقافه.

 

عملية الاردن، وعمليات المقاومة العراقية بالتنسيق مع اليمن، واستمرار الحرب على الحدود اللبنانية، وانفجار الداخل الفلسطيني، وتواصل العمليات داخل غزة، خلال عام، كانت هي الحدث الذي لم يتوقعه احد.

 

مالذي سيحدث خلال عام!

 

احتمالات توسع الحرب مازالت قائمة، الايام القادمة مليئة بالمفاجآت، فلم يعد لدى جبهات المقاومة ما تخسره، ويبدو ان هناك استعدادات، ستعلنها المقاومة او ستعلن عن نفسها مع دخول العام الثاني، وقبيل الانتخابات الامريكية. 

فقد تحدث عملية نوعية يمنية داخل الاراضي المحتلة بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وقد تزيد وتيرة العمليات على الحدود الاردنية والمصرية.

اما الحرب مع لبنان فلابد انها تتجه لان تكون اقوى واكثر الماً، اضافة لدخول محدود لايران، وهذا يزيد الصغير على الانظمة العربية، ويربك امريكا، ويزيد من حرب الاستنزاف ضد اسرائيل، التي ستظهز وتبرهن الايام ان خسارتها وضعفها اصبح اكثر مما تعلن، ومما نتوقع.

فاليمن يبدو انه لن يبقى على حدود معاركه البحرية، خاصة انها مضت في طريق التنسيق مع المقاومة العراقية منذ اشهر، وعلاقتها القوية بفصائل المقاومة الفلسطينية، يؤهلها لتنسيق عمليات نوعية، تعدّها لاسرائيل في العام الاول لطوفان الاقصى

ان احتفال المقاومة بالعام الاول سيكون من خلال هدايا ومفاجآت نوعية، لتل ابيب وواشنطن، ولا يمكن استبعاد اي احتمال من اي نوع، كعمليات في قلب الكيان.

 

اجتماع نادر" بين الحوثيين والمقاومة الفلسطينية

 

فجماعة الحوثيين يجهزون منذ اشهر لعمليات نوعية داخل فلسطين المحتلة، بالتنسيق مع سرايا القدس وبقية فصائل المقاومة، على رأسها حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تنسق معها  حركة أنصار الله اليمنية.

فمنذ اكثر من 6 اشهر تتم مناقشة آليات العمل المشترك والتنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة" وقبل ايام اعلم زعيم الجماعة اليمنية "عبد الملك الحوثي " ، عن تجهيز مفاجآت نوعية لاسرائيل، غير مسبوقة بالتاريخ، وانها ستكون برية، اي انها عمليات داخل الكيان.

هذه الاجتماعات ، يبدو ان نتائجها ستعلن قريباً مع اقتراب الذكرى الاولى للطوفان، ليكون احتفالاً لائقاً بالانهيار الاسرائيلي.

سلام