الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

لقاء "المنقوش وكوهين".. غضب شعبي ورفض رسمي ليبي لتطبيع العلاقات

  • منذ 8 أشهر - Tuesday 29 August 2023

لقاء "المنقوش وكوهين".. غضب شعبي ورفض رسمي ليبي لتطبيع العلاقات
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

شهدت ليبيا في الساعات الماضية حالة من الجدل الواسع والغضب بين صفوف الشعب الليبي، بعد تسريب مقابلة وزيرة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء منقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.

مقابلة غير رسمية.. وإيقاف المنقوش

المقابلة التي عقدها الوزير الإسرائيلي كوهين مع نظيرته المنقوش الأسبوع الماضي، أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين، ما تبعه إجراءات عدة اتخذتها حكومة الدبيبة، التي تتخذ من طرابلس عاصمة لها، ضد الوزيرة التي اتخذت خطوة اللقاء دون إبلاغ الحكومة به.

دفع الغضب العارم على مستوى الشعب الليبي، رئيس الحكومة الوطنية الليبية عبدالحميد دبيبة، إلى إيقاف نجلاء المنقوش عن العمل بصورة «احتياطية» وإحالتها إلى التحقيق، فضًا عن منعها من السفر.

«متفق عليه مسبقًا»

وعلى الجانب الآخر، صرحت الخارجية الإسرائيلية، أن هذا الاجتماع الذي جمع بين كوهين والمنقوش تم الاتفاق عليه مسبقًا على أعلى المستويات السياسية في ليبيا، واستمر لأكثر من ساعة.

وأضافت تل أبيب، أن الاجتماع عُقد بوساطة وحضور وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، وتناول الاجتماع أوجه التعاون المحتمل بين البلدين إلى جانب المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تقدمها إسرائيل إلى ليبيا.

غضب شعبي واحتجاجات

عقب توارد الأنباء بين أبناء الشعب الليبي على وجه الخصوص، بدأت العديد من المظاهرات المنددة بذلك اللقاء بدأت من العاصمة الليبية طرابلس، واجتاحت العديد من المدن الليبية رفضًا لتلك المقابلة رفضًا قاطعًا، تلك المظاهرات التي أُغلقت على إثرها الطرق الرئيسية بجانب حرق إطارات للسيارات ورفع الأعلام الفلسطينية، إلا أن الأعداد التي شاركت في تلك التظاهرات لم تكن كبيرة الحجم، لكنها عكست موقف الشعب الليبي من هذا اللقاء.

اتهامات بالخيانة وانتهاكات القانون

لم يتوقف الأمر عند حد فتح التحقيقات مع الوزيرة الموقوفة عن العمل، فقد تدخل المجلس الرئاسي الليبي قبيل إعطائه الأوامر للحكومة الوطنية بضرورة فتح تحقيق سريع مع «المنقوش»، خاصًة وأن المجلس الرئاسي الليبي يرى أن اللقاء وما قد ينتج عنه من تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو أمر «غير قانوني»، ووصف البرلمان الليبي ما أجرته وزيرة الخارجية الليبية بأنه «خيانة كبرى».

فيما تداولت وسائل إعلام ليبية أن عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، أصدر قرارًا رسميًا بإقالة المنقوش عن منصبها، في محاولة منه لامتصاص الغضب الشعبي وتهدئة الأمور.

ومن جانبه، دعا مجلس البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح، لانعقاد جلسة طارئة اليوم الإثنين، بمقر المجلس في بنغازي؛ لمناقشة ما أسمته «الجريمة القانونية والأخلاقية» المرتكبة في حق الشعب الليبي وثوابته الوطنية، جراء لقاء وزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائلي إيلي كوهين.


اتفاقيات إبراهام

منذ 2020، تسعى إسرائيل بشكل كبير إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية بوساطة أمريكية، والتي بدأت بتطبيع تلك العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، ومع الاجتماع الأخير بين كوهين والمنقوش، ظهرت نوايا الجانب الإسرائيلي إلى تطوير العلاقات مع ليبيا، بوساطة إيطالية.

على الرغم من أن ليبيا ترفض تلك الخطوات وتؤمن بضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة، وترفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية المستقلة.