منذ 11 شهر - Thursday 15 June 2023
في العصور الوسطى، شكلت الأراضي التي تشكل اليوم روسيا وأوكرانيا جزءًا من الدولة الكييفية القوية التي تأسست في القرون الأولى الميلادية. تطورت العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الشعبين الروسي والأوكراني خلال هذه الفترة.
الغزو المغولي: في القرن الثالث عشر، تعرضت الكييف الكييفية لغزو المغول والتدمير، وأدى ذلك إلى انهيار الدولة الكييفية. وتشتت الشعب الروسي والأوكراني ونقسموا إلى مستعمرات مستقلة تحت حكم المغول.
في القرون الوسطى وحتى القرن السابع عشر، كانت الأراضي الروسية والأوكرانية تحت الحكم الليتواني والبولندي المشترك. خلال هذه الفترة، واجهت الشعوب الروسية والأوكرانية محاولات للهيمنة والتهميش من قبل الطبقة الحاكمة البولندية، مما أدى إلى صراعات وثورات.
الإمبراطورية الروسية: في القرن الثامن عشر، استعادت روسيا الاستقلالية وشهدت توسعًا هائلاً تحت حكم القياصرة الروس. تم إدراج أوكرانيا في الإمبراطورية الروسية وأُعيد تنظيمها كـ "محافظة نوفوروسيا"، مع الحفاظ على بعض الحقوق والهوية الثقافية الأوكرانية.
عقب الثورة الروسية في عام 1917، نشأ الاتحاد السوفيتي الاشتراكي الجديد، والذي شمل جمهوريتين ذاتية للروس والأوكرانيين. في البداية، تم تشجيع اللغة والثقافة الأوكرانية، ولكن تحت حكم الاتحاد السوفيتي في وقت لاحق، تعرضت أوكرانيا للقمع السياسي والاضطهاد الثقافي.
الاستقلالية الأوكرانية: عام 1991، انهار الاتحاد السوفيتي واستعادت أوكرانيا استقلالها. ومع ذلك، استمرت التوترات مع روسيا في فترة ما بعد الاستقلال، بما في ذلك الخلافات الحدودية والصراعات السياسية والنزاع في شبه جزيرة القرم.
الأزمة الحالية: في عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم رسميًا، مما أثار انتقادات دولية وأدى إلى تفاقم الأزمة بين البلدين. تلتها صراعات عنيفة في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا في منطقة دونباس.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه مجرد نظرة عامة على العلاقات التاريخية بين روسيا وأوكرانيا، وتفاصيل أكثر دقة وتعقيد تتواجد في التفاصيل الفردية لكل فترة زمنية وحدث تاريخي.