الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

اعلان من طرف واحد: غموض وأخبار غير مؤكدة .. لماذا لم تعلن السعودية عن وصول وفدها الى صنعاء .؟

  • تحليل AF
  • منذ سنة - Sunday 09 April 2023

اعلان من طرف واحد: غموض وأخبار غير مؤكدة .. لماذا  لم تعلن السعودية عن وصول وفدها الى صنعاء .؟

AF

وصل وفد عماني،نهار السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء قيادة جماعة الحوثي، ضمن مساعي إحياء جهود السلام في اليمن والتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
 
وذكرت وسائل إعلام حوثية إن وفدا عمانياً، وصل إلى العاصمة صنعاء، رفقة وفد الجماعة المفاوض المُقيم في مسقط، دون مزيد من التفاصيل.
 
ونقلت وكالة رويترز عن مشاركين  في المحادثات  قولهما إن وفدا سعودياً عمانياً يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد. ثم اعلنت وكالة سبأ التابعة للحوثيين خبراً عن زيارة الوفد السعودي الى صنعاء برئاسة السفير السعودي محمد ال جابر، دون اثبات ذلك بالصور على غرار زيارة الوفد العماني 

 

ولم تعلن السعودية وصول وفدها الى صنعاء، وبقي الاعلان من جانب واحد من قبل الحوثيين ودون اثبات، فلم يظهر الوفد السعودي برفقة قيادة  الحوثيين ، كما ظهر ويظهر الوفد العماني في صنعاء، فهل زار الوفد السعودي صنعاء فعلاً، ام هي اشاعات حوثية، واذا زارها لماذا لم يعلن عن ذلك، وجاء الاعلان الحوثي ناقصاً وغير موثق بالصور

وماهي اهمية زيارة الوفد السعودي لصنعاء

 

بدون شك ستشكل زيارة الوفد السعودي لصنعاء اهمية بالغة ، في مسار الحرب والصراع، وكذلك المسار السياسي ومفاوضات السلام، لما تعنيه رمزية الزيارة، من اتفاق ، وتذويب الجليد، والاهم انها اعلان عن بدء مرحلة سياسية جديدة من تطبيع العلاقات، وتغيير التوجه السعودي تجاه صنعاء

ولكن السعودية لم تعلن ولم تؤكد ولم تنفي كذلك زيارة وفدها لصنعاء، وبقيت الاخبار المسربة دون توثيق او تاكيد او نفي، وهي ليست المرة الاولى التي يتم فيها التعامل مع زيارة الوفد السعودي بهذا الجو من الغموض، مع ان زيارات الحوثيين للسعودية ، احاط بها ذات الغموض، والاخبار غير المؤكدة، وكانت لقائتهما في سلطنة عمان يحاط بها ذات السرية، والاخبار غير المؤكدة

 

يفترض ان زيارة الوفد العماني تعمل على وضع خارطة الطريق واللمسات النهائية وتاكيد الاتفاق المنتظر توقيعه بين الاطراف اليمنية، لاعلان تجديد الهدنة المعطلة منذ اشهر، والتي يستانف بعدها ، خط جديد للسلام والمفاوضات.

 

السفير السعودي 

 

لحد الان يبدو الحوثيين اكثر فرحاً، وابتهاجاً باخبار زيارة الوفد السعودي، مما يعني تقبلهم لفكرة تطبيع العلاقات مع العربية السعودية ، والتي يطلق عليها في الاعلام الحوثي " دول العدوان" فهل يعلن الحوثيون بذلك فتح صفحة جديدة، ويعتبرون هذه الزيارة ان تمت ستفسر من قبلهم بانها " انتصار " لهم على السعودية، لحد الان لم تؤكد اي من قيادات الحوثيين ، على تواجد السفير السعودي في صنعاء , ولم تظهر له صورة مع قيادة الحوثيين في صنعاء او غيرها، فلم يصر الحوثيون من خلال صور غير موثقة واشاعات وتسريبات على اثبات ذلك

 

ان السفير السعودي محمد ال جابر يوصف بانه مهندس الاتفاق اليمني، واستطاع تفكيك الازمة اليمنية، وحل عقد الصراع، وجمع الاطياف اليمنية المختلفة في مجلس رئاسي واحد، وقاد بعدها المفاوضات مع الحوثيين، وهندس الاتفاق معهم، ليصبح قريباً من كل الاطراف، ووصف بانه اهم الفاعلين السعوديين في الملف اليمني، منفذ لوجة وطريقة ومنهج السعودية في اليمن، حيث تعتمد عليه القيادة السعودية ممثلة بوزارة الدفاع في رسم الخطوط ، وتقديم الاستشارات ، بما يتفق مع سياسة المملكة في اليمن.

لذا فاهمية الرجل ، هي من تدفع بالحوثيين لاثبات ان الرجل المهم، وسفير وممثل المملكة وملكها وسياستها وولي عهدها، جاء للحوثيين، واتفق معهم، وهذا يعني ان علاقتهم بالسعودية وصلت لمرحلة مهمة، والاهم ان السعودية اعترفت بهم، وهذا هو الانتصار الذي يطمع به الحوثيون.