منذ 11 شهر - Saturday 20 April 2024
AF
في هذا اللقاء الصحفي المميز، مع الديبلوماسي الروسي السابق والبروفيسور الجامعي في جامعة موسكو السيد سيرجي فرابيوف، يتحدث عن نظرته لمستقبل الصراع في الشرق الأوسط بين ايران واسرائيل، ونعرف منه علاقة روسيا بالحلفاء والشركاء في الشرق الاوسط.
وماهو الرابط بين حرب غزة وحرب اوكرانيا، وكذلك يجيبنا عما ان كان هناك دعم روسي لعمليات الحوثيين في البحر الاحمر، خاصة ان السيد فرابيوف يعرف اليمن وطبيعتها كونه عمل فيها قبل ثلاثة عقود.
........
-الخطة الروسية تكمن في الانتقال الى التفاوض باسرع مايمكن والوصول الى احلال السلام مع الدولة المجاورة، لكن الرئيس الاوكراني، اصدر المرسوم الذي منع الطرف الاوكراني من التفاوض.
الانتقال للتفاوض السلمي، التفاوض هو مجرد اداة احلال الامن في المناطق الروسية على حدود اوكرانيا، ووقف قصف المدفعية وضربات الطائرات المسيرة، على المدن الروسية على الحدود الاوكرانية، مثّل مدينة بيونجرت ومدينة فارونش ومدينة كوركسك
-المشكلة في التفاوض والاجراءات التمهيدية له انه هناك عائق كبير ، فدستورياً صلاحيات الرئيس الاوكراني انتهت، فمع من يتفاوض الجانب الروسي بغية الوصول للسلام، وبكل صراحة الشعب الروسي هو فعلاً بحاجة لهذا السلام، بشرط وجود الضمانات الدولية، لعدم الاعتداء علينا في المستقبل.
هناك اكثر من مشكلة، اما منطقة دونباس، وجزيرة القرم، فهو واضح انها جزء لا يتجزأ من اراضينا الروسية، ولكن اراضي محافظتي خرسون وسبرازوجيا، اللاتي يتحكم فيها حالياً الجيش الروسي هي قانونياً ضمن اراضي روسيا الاتحادية.
لقد بدأنا هذه الحرب رداً على دسائس مستمرة، والعنف على الروس في هذه المناطق - دونباس- اما زبروجيا ، ولوجانسك فهي خارج دونباس ، ويجب مناقشة مصير هذه الاراضي بشكل خاص .
ولابد من اجراء الاستفتاء تحت المراقبة الدولية في تلك الاراضي.
-بالنسبة للعلاقة بين الحرب الدائرة في اوكرانيا والحرب في قطاع غزة ، بكل تأكيد هناك علاقة مباشرة ، الحرب في غزة لصالح روسيا الاتحادية.
ليس معنى ذلك اننا نؤيد الحرب في غزة ونرغب بإطالة امد الحرب، والعمليات الحربية، لكن سياسياً تلك الحرب لصالح روسيا لان الرأي العالم في العالم اجمع ، مركز على المستجدات في غزة، على الاقل الأسابيع القليلة الماضية، وعلى ضوء المواجهة العنيفة بين ايران والدولة اليهودية.
-كلمة الحلفاء لها معاني سياسية وعسكرية ، سياسياً يمكن اعتبار الجزائر دولة حليفة لروسيا وكذلك سوريا، وهناك عدد من البلدان الصديقة، نحن نتحدث عن الدول، ليس على التنظيمات السياسية والعسكرية
وعسكرياً ان كنا نتحدث عن التنظيمات العسكرية في المنطقة، فأنا في رأيي الشخصي يمكن اعتبار حزب الله في لبنان ، تنظيم صديق، وكذلك بعض الحركات في العراق، وطبعاً في شمال افريقيا.
فعلى المستوى الحركات والدول هذا الكلام، يمكن اعتبار سوريا والجزائر حليفة بالمعنى السياسي اقل شيء.
-بالنسبة لعلاقتنا مع جماعة الحوثي في صنعاء، احب ان اشير هنا الى التقدير ، واقصد قصة الامور الداخلية اليمنية والحرب بين الحوثيين والجماعات المتمركزة في عدن ، الوضع اليمني الحالي معقد جداً ، وبجاحة الى تحليل وبرنامج دقيق ، من خلال المستشرقين والديبوماسين.
-اليوم جماعة الحوثي تقاتل اعداء روسيا ، واعداء الشعب الفلسطيني المعذب ، من خلال هذه العمليات في البحر الأحمر، انها تقاتل عدواً مشتركاً.
ونحن نسترشد بالمبدأ القديم الذي قالة الرئيس جمال عبد الناصر ، الذي قال " نعادي من يعادينا، ونصادق من يصادقنا" ومن هذا المنطلق، طبعاً جماعة الحوثي طبعاً تنظيم صديق لروسيا الاتحادية، ويمكن ان نضيف جماعة الحوثي الى قائمة التنظيمات الصديقة لروسيا الاتحادية، في منطقة الشرق الاوسط.
-بخصوص الدعم العلاقة بين الحوثيين وروسيا انا لا استبعد الدعم الروسي لجماعة الحوثي ، بشكل او اخر لكن ليس لدي معلومة دقيقة في هذا الموضوع، لذلك لا اود الحديث في امر ليس لدي عنه معلومات دقيقة.
ولكن اكرر مجدداً، روسيا والحوثيين يمكن القول انهم شركاء في السلاح، هذا افضل تعبير في هذه الحالة، نحن في خندق واحد نقاتل عدو مشترك، هو الغرب، والصهاينة وعملاؤهم في المنطقة.
-التعاون الاقتصادي، على ضوء المستجدات السياسية في العالم، يمكن تنصيف تلك البلدان ، مثل دولة الكويت بعض الاحيان تتحالف مع الغرب كما نقول في روسيا مايسمى بالغرب الجماعي، اكثر من اللازم، وعلاقتنا مع العربية السعودية والامارات، حتى سياسياً ومن وجهة نظر المستجدات في منطقة الشرق الاوسط، مع ذلك نحن ندرك جيداً اهمية الدور الغربي في سياسيات دول المنطقة.
-بصراحة، النفوذ الروسي في المرحلة الحالية من الصعب التغلب على النفوذ الغربي، فيما يخص صياغة القرارات السياسية الاستراتيجية.
•هل تتوقع اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين ايران واسرائيل مستقبلاً؟
-المواجهة بين ايران واسرائيل قادمة ، فهذه المواجهة امر واقع وعلى المدى البعيد على مايبدو ، وعلى اثر التطورات الاخيرة في المنطقة، تم ازدياد سمعة الجمهورية الاسلامية الايرانية في كل المجتمع الاسلامي السني والشيعي.
-التعاون الايراني الروسي ، هو لصالح البلدين ويعمل على توسيع نفوذ موسكو في منطقة الشرق الاوسط ، ونفوذ طهران في العالم، نحن مهتمون بتفعيل هذه العلاقات الاقتصادية السياسية والتجارية والثقافية ، ونأمل استمرار مثل هذا النهج السياسي في طهران وبطبيعة الحال في روسيا الاتحادية.
-مستقبل طهران في المنطقة مستقبل مشرق، سمعة القيادة الايرانية سوف تستمر في ازديادها في المنطقة العربية والعالم الاسلامي ككل .
AF