الرئيسية المواضيع سياسة واقتصاد

تقدير موقف.. المنطقة بعد الاتفاق النووي .. حرب نووية ام تقارب ايراني اسرائيلي

  • مقال
  • منذ سنة - Saturday 03 September 2022

تقدير موقف.. المنطقة بعد الاتفاق النووي .. حرب نووية ام تقارب ايراني اسرائيلي
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

تقدير موقف: ساعات الشد النووية الأخيرة..عن مستقبل المنطقة بعد الاتفاق.. حرب نووية ام تقارب إيراني- إسرائيلي.. فما هي خيارات الرافض الوحيد للاتفاق "إسرائيل"  





منى صفوان-AF


تتمسكُ طِهران باغلاق ملف تفتيش وكالة الطاقة الذرية ، فذه  نقطة ضعفها في الاتفاق، وردها لن نوقع اتفاقاً بمجرد التلويح برفع العقوبات والافراج عن الأموال المجمدة!


فالدولة النووية الجديدة ، ليس من مصلحتها التوقيع على اتفاق يلوح بحبل الإعدام مستقبلًا ، باستخدام مخالفات قديمة، لم تُردم، وذلك بفتح ملف المخالفات النووية، واثبات انها تقوم بأنشطة غير سلمية، تخالف معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. 

فعدم إغلاق  ملف مفتوح ومعقد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية  يعني بقاء الحبل مع أمريكا ، التي يمكنها بأي وقت إعادة ربطه حول عنق ايران، ولا ضمانات امريكية لعدم حدوث ذلك.


لذلك فليست ايران وحدها من تريد ضمانات .. بل أمريكا ايضاً تطلب ضمانات، فإيران أعلنت انه للعودة الى الاتفاق،  تريد ضمانات أمريكية لعدم الانسحاب مجددًا 

 وهنا تطلب أمريكا ذات الضمانات من ايران، من عدم عودتها للنشاط النووي، في حال اغلق ملف الوكالة النووية.


الغاضب الوحيد

هنا تظهر إسرائيل التي تدرك وحدها ان المسافة باتت اقرب، بين أمريكا وايران، وان الاتفاق اصبح امرا واقعاً، والمسألة مسألة وقت.. 


هذا الوقت يمتد بين ردود الجانبين، رد إيراني تراه أمريكا غير مشجعًا ، وطلب إيراني  بضمانات مالية من أمريكا، وهو مالا تراه أمريكا ممكنًا 


الوقت يقول ان القرار سيتخذ بعد انتخابات الكونغرس ، ليضمن الرئيس بايدين، موافقة الكونغرس



لكن خلال هذا الوقت تلعب إسرائيل محاولتها الأخيرة، وتحاول تأخير الوقت، وهي التي باتت تتحدث اكثر من ذي قبل ، عن حرب محتملة مع محور طهران ، بل وبالتهديد بضرب المشروع النووي في ايران، ولعلها اكثر الخاسرين بعد ان كانت قبل عامين الرابح الأكبر ، بإلغاء ترامب للاتفاق النووي


فإسرائيل النووية، تدرك انه ليس من مصلحتها وامانها المستقبلي، ان تكون هناك قوة نووية أخرى في الجوار ، فهل تذهب لتدميرها، ام تستلم تمد يد الاتفاق والتعاون مع ايران!

خاصة بعد فشل وقف النشاطات الإيرانية ، والاغتيالات، والهجمات السيبرانية، والضربات الصاروخية.

فالحل بعد الاتفاق اما مواصلة التصعيد وحرب ومواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين، او خفض حدة التوتر، وبدء التقارب بين النوويين في الشرق الأوسط ايران وإسرائيل ، لاتفاق يخفض التوتر ، ويلزم الطرفين بعدم الاعتداء 


لكن وان حدث المغامرة المفاجئة، وحدث  مستقبلًا اتفاق إيراني إسرائيلي  بحسب مقتضيات السياسة والمصالح، فما  الضامن لنجاح اتفاق بين قوتين ، تقوم عقيدة كل واحده منهما على فناء الأخرى ، كعقيدة دينية وعسكرية واستراتجية. 



الوقت القادم ببطء سيحسم كل التكهنات ، فبمجرد اعلان توقيع الاتفاق، سيتغير شكل ايران، وامريكا وإسرائيل ، والمنطقة برمتها.