الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

العربية السعيدة

  • منذ سنة - Friday 02 September 2022

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF


 

العربية فيلكس - العربية السعيدة - هو الاسم القديم لجنوب الجزيرة العربية ،  اسم جريدة  إلكترونية مستقلة ، تنطلق قريبًا ، تتوجه لملايين القراء باللغة العربية حول العالم.

‏تنطلقُ  من جنوب الجزيرة العربية - تحديدًا من اليمن - حيث الُيمن والبركة ، من مهد الهجرات الأولى للقبائل العربية التي ساهمت فى بناء الحضارات الشرقية القديمة العظمى ، والتي كونت فيما بعد الهوية العربية للدول العربية اليوم  ، وهذا سبب التسمية.

 

الجريدة فكرتها طموحة تأجلت كثيرًا بسبب النتائج غيرالمضمونة، مع شدة الاستقطاب الإعلامي، وتدفق المال السياسي، ولكن حان الوقت.

 

استشرت عددًا كبيرًا من الزملاء والأساتذة الصحفيين اليمنيين والعرب، الذي أداروا مواقع إلكترونية مستقلة، كيف تُمول؟، كيف تستمر؟، كيف تنجح؟، كيف تنافس؟ فوصلت لقناعة قوية ، وهي:- كيف تغامر؟!

وكمغامرة محسوبة تنطلق "العربية فيلكس" خلال أيام، فهي تقريبًا جاهزة ولكن نفضل التأخير التزامًا بالتقاليد العربية -على رأي- دريد لحام- في افتتاح مسرحية شقائق النعمان

 

الجريدة ليست محلية الطابع - وربما هذا جديدٌ على الصحافة التي تنطلق من اليمن تحديدًا- ولا هي منبر مُؤَدْلَج، وهذا غريب على معظم الصحافة العربية اليوم .

 

إنها صحيفة سياسية اجتماعية شاملة لكل الاهتمامات ، وعربية تخاطب ملايين القراء باللغة العربية حول العالم ، يشارك  فيها زملاء كتاب ومتعاونون، من كل الدول العربية، والجميع مُرحب به للكتابة فيها.

 

صحيفة تهتم بالأحداث والموضوعات العربية والعالمية ،لأن العالم يُؤثِر ويتأثر، لأن الحدث المحلي عادة ما يكون مُرتبطًا بالأحداث الإقليمية والعالمية.

 

فسعر الخبز في مخبز الحارة يحدده مصير الحرب الروسية، وموجات الحر والفيضانات والسيول في القرى تتأثر بالانبعاث الحراري من مصانع الصين وأوربا.

 

إذن فهذه جريدة عربية تعمل مع زميلاتها من الجرائد  الإلكترونية العربية المستقلة القليلة جدًا.... والمحاربة جدًا... جدًا...لتعيد للصحافة رونقها ورشاقتها الكلاسيكية.

 

ليست محايدة ، ولكنها موضوعية، لها خططها وسياساتها التحريرية ، لكنها مهنية، وموقفها واضح من القضايا العربية- دون لبس- مؤمنة بمصير الأمة الواحد، واستقلالها ، وكرامتها، وحقها بالدفاع عن نفسها، ووحدة مصيرها، وقدرتها على المنافسة بين الامم.

ولا تراه شعارًا ولا خيارًا، بل ضرورة، في عالم ذاهب لتعدد الأقطاب. 

 

بقي أن أُضيف شيئًا. هذه جريدة منفتحة على كل الآراء، مؤمنة بحرية الرأي، والأولوية في العمل والتعاون معنا.. سيكون للصحفيين العرب المستقلين من كل الوطن العربي ، وخاصة ممن أصبحوا بلا عمل بسبب الاستقطاب في وسائل الإعلام .

 

فأنا صحفية تُدرك معنى أن يعاني الصحفي المهني في الإعلام اليوم بسبب الأدلجة والاستقطاب، وتحول وسائل الإعلام لأبواق تكتفي باللون الواحد ، والصوت الواحد، والرأي الواحد، والجمهور الواحد.  

إن الإعلام المُؤدْلِج أصبح  يحدث نفسه فقط، وبحاجة لطبيب نفسي.  

 

اختيارُنا للون الأزرق هو لونٌ يرمز للسماء الحرة الواسعة بلا حدود، ولإنه يرمز للمستقبل ،ولإننا ذواقون.  

 

رئيسة التحرير