معركة عالمية في بلاد الملالي.. مركز ابحاث فرنسية تتوقع نهاية النظام الحالي

AF

توقّع خبراء ومحللون فرنسيون نهاية النظام الإيراني بصيغته الحالية، إذ واصلت وسائل الإعلام الفرنسية ومراكز البحوث والدراسات الجيوسياسية التي تُقدم تقاريرها لصُناع القرار في الأليزيه، اهتمامها بالاحتجاجات غير المسبوقة في إيران، وتوقعوا أن يسقط نظام الإسلام السياسي في طهران على يد المرأة الإيرانية. 

ووصف البعض ما يحصل بمعركة عالمية في بلاد الملالي، مؤكدين أنّه رغم مواصلة الحكومة سياسة قمع المظاهرات بشكل دموي كما في الماضي، إلا أنّها خسرت بالفعل معركة الأجيال، بالضربة القاضية.

ويرى الكاتب والخبير السياسي في شؤون الشرق الأوسط إرمين عريفي، مؤلف كتاب "ربيع في طهران"، أن الانتفاضة التي تهز النظام الحاكم في إيران تستهدف بشكل واضح الملالي في السلطة، وهي حقيقة غير مسبوقة تتمثّل في السعي لإسقاط منظومة الإسلام السياسي في إيران.

وقال في تحليل نشرته مجلة "لوبوان": "بين رفض النساء لإجبارية الحجاب، وإلقاء عمامات الملالي على الرصيف، وتوجيه الإهانات لأعلى القيادات السياسية والدينية، يواصل شباب البلاد منذ أشهر تحدّي رموز سلطة رجال الدين في إيران"، مؤكداً أن الوفاة المأساوية للشابة الإيرانية بالضرب على يد الشرطة، مثلت شرارة لآلاف الإيرانيين الغاضبين للنزول إلى الشوارع، ونتج عنها على الفور استهداف النظام الإسلامي بأكمله، الذي يرأسه رجل دين يتحكم في الدولة منذ 1979 على مبدأ ولاية الفقيه".