منذ 11 شهر - الاثنين 26 ديسمبر 2022
AF
يعود أصل شجرة الميلاد إلى تقليدٍ وثني قديم، عمد الرومان فيه إلى الاحتفاء بفصل الشتاء وبعيد الإله ساتورن (إله الخصوبة) عبر تزيين منازلهم ومعابدهم بأغصان شجرة التنوب. تبنت المسيحية هذا الرمز لاحقاً، حتى صار ينسب إليها. أسمتها شجرة الميلاد، لتكون دلالة على إاستمرار الحياة وتجدّدها.
رمزٌ لشفاء الإله
كان لشجر التنوب رمزية خاصة لدى بعض الشعوب القديمة، ذلك أن خضرتها الدائمة، حتى في فصل الشتاء، مثلت الأمل الموعود بالربيع. جرت العادة أن يعلّق هؤلاء أغصان التنوب فوق أبوابهم ونوافذهم ظناً منهم أنها تسهم في إبعاد المشعوذين، الأشباح، والأرواح الشريرة. آمن الرومان بإله الشمس، واعتقدوا بأن الشتاء يأتي بسبب مرض الإله وضعفه، فكانوا يحتفون بموسم الشتاء لأنه يرمز بالنسبة إليهم إلى بداية تعافي الإله من مرضه. أما الأغصان دائمة الخضرة، فكانت لتذكيرهم بإقتراب شفاء الشمس وعودة الصيف. كذلك، تعبد المصريون القدامى للإله رع وهو إله الشمس، فأقاموا الاحتفالات أثناء شفائه هو الآخر، وقد اعتادوا على وضع أغصان شجر النخيل التي تمثل بالنسبة إليهم "إنتصار الحياة على الموت".