هل كان هناك مسرح ايام الرسول!؟ المسرح في الاسلام.. حلال ولا حرام .. مقال لنشوان زيد

  • منذ سنة - Monday 07 November 2022

هل كان هناك مسرح ايام الرسول!؟ المسرح  في الاسلام.. حلال ولا حرام  .. مقال لنشوان زيد


هل عرف المسلمون فن المسرح و التمثيل الدرامي و مارسوا نشاطه الفني ؟ بلى و رب الكعبة

 

كتب لAF نشوان زيد علي عنتر 

، فلقد ذكر خير الدين الزركلي عبر كتابه الشهير (الأعلام) الجزء الثامن صفحة 41 نقلا عن فصل حوادث سنة 60 للهجرة من كتاب الكامل لإبن الأثير مفادها بأنه صحابيا جليلا شديد الفكاهة يدعى نعيمان بن عمرو النجاري (000-661م)

وكان يمارس الفن المسرحي الكوميدي في عهد رسولنا الكريم (ص) في أوقات السلم عبر تأديته و تأليفه مشاهد مسرحية و مقاطع تمثيلية فكاهية مثيرة للضحك تلتزم حدود الأدب و الأخلاق و لا تخدش الحياء في سوق المدينة المنورة الموسمي أمام سكانها و أصحابه (623-632م)

 

 

حيث يعد من خلال هذه المعلومات السالفة الذكر هو رائد فن المسرح في الإسلام منذ أشرق نوره على الدنيا عام 610م و بتشجيع من رسولنا الكريم (ص) الذي كان معجبا بتمثيله الفكاهي الراقي آنذاك .


و ذكر المؤرخ المصري أحمد النويري (1278-1333م) في كتابه الشهير (نهاية الأرب) الجزء الرابع صفحة 34 بأن أشعب (000-771م) شيخ الظرفاء في تراثنا العربي و الإسلامي التي طغت شهرته المحمدية في العصرين الأموي و العباسي كان يمارس نشاطه المسرحي الفكاهي والغنائي منذ عهد سيده الصحابي الجليل و الخليفة المحمدي عبدالله بن الزبير رضي الله عنه (622-694م) عبر مسرحياته الفكاهية و الغنائية الجريئة في سوق المدينة المنورة الموسمي ثم أسواق دمشق و البصرة و بغداد لاحقا .


كما ذكر المؤرخ و الفقية ابن حجر العسقلاني في كتابه (لسان الميزان) الجزء الثاني صفحة 428 بأن جحا (000-747م) أشهر شخصية فكاهية في تراثنا العربي و الإسلامي كانت شخصية حقيقية حيث كان من سكان الكوفة بالعراق و مولى للصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه (612-712م) أثناء إقامته في البصرة و الكوفة إبان العصر الأموي و مارس الفن المسرحي الفكاهي حتى وفاته في العصر العباسي الأول عبر المقاطع التمثيلية الهزلية التي كان يؤديها في أسواق الكوفة والبصرة و بغداد ........ و غيرها

 

وهذه من الأمثلة و النماذج التاريخية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الإسلام لم يكن ضد الفن و التمثيل والمسرح و الغناء بكافة أشكالهم و أنواعهم بل كان يشجعه و يدعمه دعما ماديا و معنويا شريطة إلتزامه بالمعايير و القواعد الفنية و الأخلاقية الإسلامية الراقية المهذبة ، عند تناوله المواضيع و القضايا اليومية ، التي تهم المجتمع الذي ينتمي إليه و ليس كما يزعم المتطرفون السنة و الشيعة و الزيدية و الإباضية ، الذين جعلوه متحجرا ، وأضيق من الزجاجة و غير قابل للحياة و التطور ، والتجديد نحو الأفضل بفكرهم المريض المزعوم .