منذ سنة - الاثنين 17 أكتوبر 2022
فقد تحدثت الصحف الإسرائيلية معاريف وهارتس عن تفاصيل العملية، التي قامت بها الوكالة اليهودية، لتسهيل سرقة التوارة من صنعاء لتل ابيب، عبر ١٩ يهوديًا من اصل يمني، وهي واحدة من عشرات العمليات السابقة، منذ أربعينيات القرن الماضي
أكدت الصحافة الإسرائيلية أن العملية السرية التي تمكنت من نقل 19 يهودياً جرت على مرحلتين: الأولى نُقل 17 يهودياً في خلالها، وأُعلن وصولهم الأحد الماضي، فيما سبق وصول اثنين قبل أيام عدة. وعلى الرغم من تأكيد الصحافة الإسرائيلية أن المجموعة المغادرة هي «آخر من بقي من يهود اليمن»، إلا أن المجموعة كانت جزءاً من العشرات الذين لا يزالون يعيشون في اليمن، من الذين رفضوا «الهجرة إلى إسرائيل» مفضلين البقاء في اليمن.
معظم من تم تهريبهم لإسرائيل في العملية الأخيرة ، كانوا من شمال اليمن " ريدة" في صعده، وهي مناطق تواجد الحوثيين ومعقلهم الرئيسي، لذا يمكن اعتبار ان اخراجهم مثل ايضاً نصراً سياسيًا للحوثيين.
باعتبار الصراع التاريخي بين الهاشمية الزيدية واليهود في اليمن.
لقد سهل الحوثيون العملية دون شك، لكن هل كانوا يعلمون بتهريب واحدة من اهم اثار اليمن لتقع بيد نتيناهو
لقد فتحت قضية تهريب نسخة التوارة باباً لجدل قانوني وسياسي، وحقوقي، بعد القبض على المتورطين اليمنيين في العملية ومنهم يهود يمنيين
غير ان من قاموا بالعملية – الجريمة "جريمة التهريب" من يهود اليمن كانوا قد فروا الى إسرائيل، واصبحوا في حماية الحكومة الإسرائيلية
فهل ما قاموا به جريمة تستحق المحاسبة والعقاب، الإجابة نعم ، بلاشك
فالارث اليهودي هو ارث عربي- يمني ، لايحق لاي شخص التصرف به حتى لو كان يهوديًا ، فهذا ارث اليمنيين، وتاريخهم، وهو جريمة لا تقل بجرمها عن جرائم تهريب الاثار
عملية "تايمان" ليست الأولى ولا الأخيرة ، فهناك عمليات تهريب للوكالة اليهودية، لليهود اليمنيين، كان آخرها نقل 49 شخصاً عام 2012، وعادة ما يأخذ هؤلاء معهم نسخًا قديمة من التوارة أو المخطوطات اليهودية ، باعتبارها استخدامًا شخصيًا ، لكنها ارث يمني ، وحق عام تملكه الدولة، ومن حقها استعادته
واستفاض الإعلام الإسرائيلي في ذكر تقارير تحليلية حول واقع الجاليات اليهودية بدول الربيع العربي ومصير من تبقى منهم وأملاك اليهود هناك
فإلى جانب الأصوات الرسمية التي تطالب الدول العربية بتعويض اليهود عن أملاكهم، تعالت مطالب غير رسمية بضرورة استقدام من تبقى منهم في تونس وليبيا واليمن.
وبحسب تقرير حول الجالية اليهودية في تونس أعده قسم مكافحة "معاداة السامية" بالخارجية الإسرائيلية، يبلغ تعداد اليهود في تونس نحو ألفي شخص يتمركزون في مدينة جرجيس وجزيرة جربة، وذلك بعدما كان عددهم يتجاوز المائة ألف في خمسينيات القرن الماضي
حيث تم استقدام غالبيتهم إلى فلسطين، وما تبقى منهم بعد اندلاع ثورة تونس عام 2010 يعانون -حسب زعم التقرير- من "التحريض والتصريحات المعادية من قبل قيادات وشخصيات دينية تونسية، إلى جانب التنكيل واستهداف ممتلكاتهم والإرث التاريخي لليهود وتدنيس للمقابر والكنس".
وأجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على وجود خطة حكومية سرية لاستقدام يهود من دول عربية، تم بموجبها استقدام عشرات العائلات اليهودية من اليمن، وكان آخرها عائلة وصلت سرًّا إلى تل أبيب مارس ٢٠١٦ ، حسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم"
دون الإفصاح عن كيفية استقدامها، مع التأكيد على بقاء عشرات اليهود فقط من أصل 450 شخصا كانوا باليمن مع اندلاع الثورة اليمنية في فبراير/شباط 2011، علما بأن تعداد يهود اليمن بلغ نحو 40 ألف عام 1948 نقل غالبتيهم العظمى إلى فلسطين.