إسرائيل تسابق الزمن من اجل الغاز .. بعد الاتفاق مع حزب الله

AF متابعات

متابعات عبر وكالات الانباء 

AF– وافق اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغر، على اتفاق ترسيم الحدود، واصدر قرارًا بسرعة التعجيل بالاتفاق والبدء باستخراج وتصدير الغاز من البحر المتوسط 

فقبل قليل صدر  بيان للحكومة الإسرائيلية بعد اجتماع  كبار الوزراء الذين اكدوا  اليوم الأربعاء على ضرورة إقرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان، دون أن يحدد ما إذا كان الاتفاق سيخضع لمراجعة الكنيست.
وقال البيان بعد اجتماع كبار الوزراء “هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في هذا الوقت. ويبدي أعضاء مجلس الوزراء الأمني دعمهم للحكومة للمضي قدما في عمليات إقرار الاتفاق”

فالعالم يعيش ازمة الطاقة وهي اشهر الازمات العالمية الحالية، بسبب الحرب الروسية، وامتناع اوروبا عن استيراد الغاز الروسي، اضافة لضرب امدادات الغاز الروسي " السيل الشمالي" وهو مايجعل السوق الاوروبية تبحث عن بديلًا 

البديل الاسرائيلي احد الحلول المطروحة بعد الاتفاق مع لبنان بضوء اخضر من حزب الله اللبناني الذي سمح بعقد اتفاق مع إسرائيل ، وتخفيض التوتر، والتهديد بالحرب

لاشك ان لبنان وحزب الله مستفيدين من حصولهم  على حصتهم من غاز المتوسط، بعد السماح لشركة توتال الفرنسية لاستخراج الغاز من حقل قانا البحري  ، لسرعة تصديره

وخاصة انه سيحل ازمة الطاقة اللبنانية اولاً ، والازمة الاقتصادية الداخلية، فهذا ما تفكر به لبنان ، قبل التفكير بالانضمام للسوق البديلة للغاز الروسي

ف‏٤٪ من الغاز ‬⁩ اللبناني المتوقع استخراجه يكفي لتوفير الكهرباء في لبنان ‬⁩ لمدة ٣٨ سنه بدون إنقطاع 

لكن هل سيكون السوق اللبناني أيضًا بديلًا اوروبيا! لحد الان لايطرح الامر في الاروقة اللبنانية بعكس إسرائيل التي تبدو متعجلة وتريد سباق الزمن، وبدء الضخ قبل حلول الشتاء ، لان هذا يعني مكاسب مليارية لها باستغلال ازمة الطاقة بشكل ايجابي

فقد عجلت إسرائيل ومن خلفها امريكا عبر الوسيط الامريكي بالاتفاق، نظراً للحاجة الماسة للغاز، وهي خطوة مهمة لصمود المحور الغربي امام روسيا في حربه على الناتو والغرب ، والطاقة هي جزء مهم واصيل من هذه الحرب

فاسرائيل جزء من المحور الغربي وحليف وشريك مهم للدول الاوربية وامريكا، ويهما سياسياً واقتصادياً صمود المحور وعدم هزيمته في الشتاء.