الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

تقدير موقف: الاحتمالات المتوقعة بعد انتهاء الهدنة في اليمن

  • تقرير خاص-AF
  • منذ سنة - Sunday 02 October 2022

تقدير موقف: الاحتمالات المتوقعة بعد انتهاء الهدنة في اليمن
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

 

AF 

حاولت الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص لليمن، إعادة تمديد الهدنة، وتجديدها لفترة أطول قد تصل الى ٦ اشهر ، لكن الجهود الأممية ومن خلفها الامريكية فشلت، وحان موعد التجديد في الثاني من أكتوبر دون اعلان ذلك

 

فلقد رفضت حركة انصار الله الحوثية تجديد الهدنة، دون تنفيذ شروطها كاملة، والتي سنأتي على ذكرها بالتفصيل.

فخلال الأسابيع السابقة طار المبعوث الاممي الى طهران ، والتقى هناك المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لاقناع طهران بالضغط على حليفها اليمني، للقبول بتسوية، وتمديد الهدنة ٦ اشهر ، على ان تتم مناقشة مطالبهم وشروطهم خلال فترة الهدنة

لكن الرد الإيراني، كان مخيبًا لامال المبعوث، حيث اعتذرت طهران وأعلنت  ان القرار يعود للحوثيين.

وبعدها سافر  محمد عبد السلام الى ايران، لالتقاء المسؤولين هناك ومنهم وزير الخارجية امير عبد اللهيان، والمستشار الإيراني علي أكبر ولايتي ، قبل ان يتوجه الى بيروت ويلتقي امين عام حزب الله حسن نصر الله 
كان واضحًا ان التنسيق الثلاثي  ايران- حزب الله- الحوثيين، قوى موقف حكومة صنعاء لرفض الاقتراحات الاممية، لتذهب صنعاء للتصعيد والتهديد

 

فوجه زعيم الحوثيين، تهديداً مباشرًا للشركات النفطية الأجنبية وعلى راسها شركة توتال الفرنسية، للتوقف عن العمل في الجنوب اليمني ، حيث منابع النفط، وموانئ التصدير.

وهو ما اثار القلق الفرنسي والامريكي من التهديد الحوثي ، وجرى بحثه مع رئيس الفريق الرئاسي رشاد العليمي لعقد اتفاقيات امنية 

شروط الحوثيين

فوقف عمل الشركات النفطية الأجنبية متعلق بشروط الحوثيين لتمديد الهدنة، والذهاب لعملية سلام شاملة
فالشرط الأهم، متعلق بحصتهم من الموارد النفطية والغازية، وتسليم مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط

 

وهي نقطة الخلاف الأشد، بين الحوثيين والتحالف والفريق الرئاسي، حيث يريد الطرف الاخر ان يسلم الحوثيون الرواتب من إيرادات ميناء الحديدة، بحسب اتفاق الحديدة الموقع في السويد

لكن حركة الحوثي ، تقول  ان اليمن الغني بالنفط والغاز، ينهب من الشركات الأجنبية ودول التحالف وخاصة الامارات، والتي تتهم بابرام صفقة واتفاق مع المانيا  مع زيارة المستشار الألماني لابوظبي قبل أسابيع، تنوي بموجبها 
 تصدير الغاز اليمني لألمانيا!

الاعتراف بالحوثيين 
ومن الشروط الأخرى، رفع الحصار الكامل عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، حيث مازالت الرحلات الجوية مقتصرة على وجهتين للاردن ومصر، ومازل للتحالف الحق بمنع الرحلات عن مطار صنعاء ، او دخول السفن التجارية لميناء الحديدة 

فالتحالف يرى في رفع الحصار الكلي، اعتراف بالسيادة الحوثية الكاملة على مناطق سيطرته، وهو ما يرفضه.

الاحتمالات 
استعرض الحوثيون أسلحتهم بعروض عسكرية في الحديدة وصنعاء ، قبل أيام قليلة من انتهاء الهدنة، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة خرقًا لاتفاق الحديدة، وكانت الرسالة الحوثية واضحة

 

وهي القدرة على التصعيد، بحرًا في البحر الأحمر وتهديد حركة السفن ، وفي البحر العربي وخليج عدن
وبراً باستهداف الشركات النفطية الأجنبية، لمنع عملها باستخراج الغاز وتصديره.

كما يمكن توقع ، هجوم الحوثيين مجددًا على منابع النفط في جنوب وشرق اليمن ، في شبوة ومارب

والتهديد بضرب العمق السعودي مجددًا ، وابار النفط وشركة أرامكو، لارغام التحالف والولايات المتحدة على الرضوخ لمطالبهم

الشتاء قادم 

يجب عدم استثناء ما يحدث في اليمن ، من الازمة العالمية في مصادر الطاقة وخاصة بعد قطع امدادات الغاز الروسي لاوروبا، التي عليها التحرك سريعًا قبل الشتاء لايجاد البديل

 

لذلك يستغل الحوثيون عامل الوقت، والازمة العالمية ، لفرض شروطهم، التي في حال رفضها ، فان الهدنة مهددة بالانهيار في أي لحظة