منذ 4 أسابيع - Thursday 15 May 2025
AF
في الوقت الذي تعاني فيه اليمنيات من الحرب والتشرد والنزوح، تتسع رقعة الألم حين تتحول السفارات – التي يُفترض أن تكون حاميتهن في الخارج – إلى مراكز للاستغلال والتهميش والإهانة. وتبرز في هذا السياق سفارة اليمن في القاهرة كواحدة من أكثر السفارات إثارة للجدل، بسبب تقارير ومشاهدات متكررة حول فساد إداري ومالي، واستغلال ممنهج للنساء اليمنيات في أوضاع هشة.
تعاني السفارة اليمنية في القاهرة من سمعة سيئة في الأوساط اليمنية والمصرية على حد سواء. وقد وردت شهادات عن:
بيع تأشيرات وتسهيلات بمبالغ باهظة.
ابتزاز طلاب وطالبات يمنيين للحصول على أوراق رسمية.
تواطؤ بعض الموظفين في قضايا تتعلق بتزوير أوراق أو التغاضي عن مخالفات قانونية مقابل رشاوى.
تدخلات في شؤون الطلاب أو الجاليات بشكل يهدف لخدمة مصالح شخصية أو حزبية.
العدد المتزايد من النساء اليمنيات اللاجئات أو المقيمات في القاهرة يعانين من ضعف الحماية، وغياب البدائل، ما يجعلهن عرضة للاستغلال.
تجاهل السفارة لشكاوى تتعلق بالتحرش أو الاستغلال الجنسي أو العنف الأسري ضد نساء يمنيات في مصر.
سماسرة مرتبطون بشكل غير رسمي بعاملين في السفارة، يقدمون خدمات مشبوهة مقابل وعود بوساطات أو حماية.
بعض الفتيات يطلبن المساعدة القانونية أو الإيواء، فلا يجدن سوى التجاهل أو شروط مذلّة مقابل “التدخل”.
ضعف الرقابة من الحكومة اليمنية، المنشغلة بصراعات داخلية سياسية وعسكرية.
تداخل الانتماءات الحزبية داخل السفارة، ما يجعل كثيرًا من الموظفين محميين من الإقالة أو المحاسبة.
غياب صوت نسائي مؤثر داخل البعثة الدبلوماسية يتبنى قضايا اليمنيات بصدق.
الخوف من الفضيحة أو التعرض للتشهير، خاصة في ظل مجتمعات محافظة.
غياب الدعم القانوني المجاني أو الجهات المحايدة التي يمكن اللجوء إليها.
اليأس من التغيير بسبب تكرار الشكاوى دون نتائج.
“جئت أطلب تجديد جواز سفري، فتم سؤالي إن كنتُ وحيدة في القاهرة… وبعدها بدأت العروض الغريبة.” – شهادة من لاجئة يمنية في القاهرة.
لجنة مستقلة للتحقيق في ملفات الفساد داخل السفارة.
خط ساخن آمن لتلقي شكاوى النساء اليمنيات بسرية.
تمكين نساء يمنيات نزيهات في مواقع دبلوماسية مسؤولة.
شراكات مع منظمات مصرية ودولية لحماية اليمنيات في ظروف هشّة.
في ظل غياب الدولة، يصبح المواطن رهينة المزاج الدبلوماسي والفساد الإداري. وإذا كانت السفارة هي الوجه الرسمي للوطن، فما الذي تبقّى من الكرامة عندما يتحول هذا الوجه إلى قناع يتستر على الإهانة