الرئيسية المواضيع سياسة واقتصاد

من إدلب إلى تل أبيب… طريق الجولاني الجديد….. الجولاني على خطى لحد: من “جهادي” إلى أداة بيد ترامب ونتنياهو

  • سامي نوفلAF خاص- القاهرة
  • منذ 4 أسابيع - Thursday 15 May 2025

من إدلب إلى تل أبيب… طريق الجولاني الجديد….. الجولاني على خطى لحد: من “جهادي” إلى أداة بيد ترامب ونتنياهو

AF

تحقيق وتحليل: [سامي نوفل]

 


في زمن تساقط الأقنعة، يخرج أبو محمد الجولاني بوجه جديد، مبتسم أمام الكاميرات الأمريكية، ومرتّب اللغة لتناسب قاموس واشنطن وتل أبيب. الرجل الذي وُلد من رحم تنظيم القاعدة، تحوّل اليوم إلى شريك “أمني” غير معلن في مشروع أمريكي-إسرائيلي لإعادة هندسة الشمال السوري.

 


من لقاء الصحافة الأمريكية إلى صمت الجبهات

 


في مطلع 2021، ظهر الجولاني في مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، من قناة “PBS”، وهو يرتدي بدلة رسمية ويقدم نفسه كقائد “معتدل” يعارض الإرهاب. اللقاء لم يكن بريئًا، بل جاء ضمن حملة مدروسة لإعادة تلميع صورته كمقاتل “واقعي”، يحمي مصالح الغرب في إدلب.

[مصدر: PBS Frontline – “The Jihadist”]

https://www.pbs.org/wgbh/frontline/film/the-jihadist/

 


المفارقة أن هذا التلميع تزامن مع تصعيد إسرائيلي ضد الجنوب السوري، واحتلال ناعم للجولان. فبينما كانت إسرائيل تقصف مواقع الجيش السوري والمقاومة، التزم الجولاني الصمت، بل منع أي فصيل في إدلب من الاقتراب من جبهة الجولان. فهل كان هذا الصمت مجرد تكتيك… أم صفقة ضمنية؟

 


نتنياهو الرابح الأكبر

 


في سنوات سابقة، طالما استخدم نتنياهو فزاعة “القاعدة” و”داعش” لتبرير وجود قواته في الجولان السوري المحتل. واليوم، بفضل الجولاني، لم تعد هناك “فزاعة”؛ بل أصبح من مصلحة إسرائيل أن يبقى هذا الرجل على رأس هيئة تحرير الشام، ليمنحها غطاءً أمنيًا إضافيًا، دون أن تطلق رصاصة واحدة.

 


ترامب… والواجهة الجهادية الجديدة

 


سياسات إدارة ترامب اعتمدت على دعم الوكلاء الإقليميين لتمرير مشروع صفقة القرن، سواء عبر التطبيع الخليجي، أو ترويض التنظيمات المسلحة في سوريا. الجولاني فهم الرسالة، وقرر أن يقدّم أوراق اعتماده، لا كشخص مطلوب على لوائح الإرهاب الأمريكية، بل كحارس حدودي على بوابة إدلب.

مصدر: واشنطن بوست – “US quietly reaches out to former al-Qaida affiliate in Syria”

 

 


من إدلب إلى تل أبيب… طريق الجولاني

 


من جهاد إلى وكالة

 


الجولاني الذي قاتل فصائل المعارضة، وسحق المكونات الثورية المدنية، وأجهض أي مشروع سياسي مستقل داخل إدلب، لم يترك شيئًا من إرث الثورة أو الجهاد. تحوّل إلى “بشار الشمال”، يتصرف بقبضة أمنية، ويبرم التفاهمات مع الأتراك والأمريكيين، ويتغاضى عن تمدد الإسرائيليين على الجبهة الجنوبية.

 


رسائل مفتوحة للغاضبين من الداخل

 


بات واضحًا أن الجولاني لم يعد يمثل الثورة، ولا الجهاد، بل يمثل مصالح أمنية تخدم واشنطن وتل أبيب. وحان الوقت لسكان إدلب أن يسألوا أنفسهم:

 


هل نسكت عن هذا التحوّل من “أمير جهادي” إلى موظف غربي؟
من المستفيد من بقاء إدلب تحت حكم رجل يمنع فتح الجبهات ضد العدو الصهيوني؟
وهل تستحق دماء الشهداء أن تُسلَّم على طبق من ذهب لرئيس وزراء العدو، مقابل بقاء كرسي من خشب في إدلب؟

 

 

 

 

 


هوامش ومصادر:

 


PBS – مقابلة الجولاني: https://www.pbs.org/wgbh/frontline/film/the-jihadist/
تقرير واشنطن بوست عن الاتصالات الأمريكية مع الهيئة: https://www.washingtonpost.com/world/us-quietly-reaches-out-to-former-al-qaida-affiliate-in-syria/
تقارير مركز الدراسات السياسية في دمشق: “خريطة السيطرة والأجندات الأجنبية في إدلب” (2023)

 

 

 

 

الجولاني… من “أمير الجهاد” إلى وكيل أمني لترامب ونتنياهو!

 


الجولاني ظهر ببدلة رسمية ليغازل الإعلام الأمريكي، ويقدّم نفسه حارسًا لإدلب لا عدوا لإسرائيل.

سكت عن قصف الصهاينة للجولان، وقمع كل صوت ثوري في الداخل، وفتح أبواب التنسيق المخابراتي مع واشنطن.

 


اليوم لم يعد يمثل الثورة ولا الجهاد… بل يمثل مصالح أمريكا وإسرائيل.

 


#الجولاني_خائن

#إدلب_ليست_ملكك

#المقاومة_الحقيقية_في_الجنوب

 


AF