منذ 4 أسابيع - Wednesday 14 May 2025
AF
في مشهد يُثير الغضب والعار، لا تزال بعض دول الخليج تحتفي بدونالد ترامب، وكأننا لم نرَ ما فعله في غزة، وكأن صواريخ الموت التي أُسقطت على رؤوس أطفال اليمن ليست بصمته الملعونة. كيف يتحوّل مجرم حرب، وفّر الغطاء الكامل لإسرائيل لتمحو أحياء كاملة في غزة، إلى ضيف يُستقبل بالأحضان والابتسامات؟ بأي ضمير تُفتح له القصور ويُفرش له السجاد الأحمر، بينما الأمهات في فلسطين واليمن يجمعن أشلاء أطفالهن من تحت الركام
ترامب ليس مجرد رئيس سابق وحالي ، بل هو من شرعن الاستيطان، وقطع التمويل عن الأونروا، واعلن القدس عاصمة لاسرائيل ، وبارك كل عدوان على غزة، وأرسل السلاح والدعم لكل مجزرة. وفي اليمن، دعّم تحالفًا دمّر البلاد ومزّق أرواح الأبرياء، ثم تخلّى عنهم بعد أن أشعل الفوضى. والآن، يُكرّم كأنه رجل سلام، بينما لم يجف دم الأطفال بعد.
هذا ليس حيادًا سياسيًا، بل تواطؤ فاضح. إنه سقوط أخلاقي مدوٍّ، تدفع ثمنه الشعوب العربية التي ترى قاتلها يُحتفى به على أراضيها. متى نصحو؟ متى نتوقف عن استقبال من تلطّخت يداه بدماء إخوتنا؟
سلام