هل خسر حزب الله الحرب عسكريًا

  • منذ شهر - Saturday 10 May 2025

هل خسر حزب الله الحرب عسكريًا
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

لا بشكل مباشر.

حزب الله صمد ميدانيًا، وأظهر قدرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي لأكثر من 33 يومًا، واعتُبر حينها أول طرف غير نظامي يُلحق ضررًا فعليًا بالردع الإسرائيلي. واستطاع أن يُبقي على بنيته الأساسية وقيادته، وهو ما يُعد إنجازًا في سياق حرب غير متكافئة.

 

 

 

 

 

 

فأين تكمن “الخسارة” إذًا؟

 

 

 

 


1. 

الخسارة السياسية الداخلية

 

 

 

كثير من اللبنانيين اعتبروا أن حزب الله جرّ البلد إلى حرب دون استشارة الدولة، مما عمّق الانقسام الطائفي والسياسي.
بعد الحرب، بدأ يظهر الخط الفاصل بين “مقاومة الاحتلال” و”مشروع إقليمي”، خاصةً في ظل علاقات الحزب مع إيران وسوريا.

 

 

 

 

2. 

التهجير والدمار

 

 

 

أكثر من 1000 مدني لبناني قُتلوا، ومئات الآلاف هجّروا، والبنية التحتية في الجنوب والضاحية دُمرت.
حتى لو صمد الحزب عسكريًا، فالثمن الذي دُفع شعبيًا كان هائلًا، مما جعل كلفة “الانتصار” محل تساؤل.

 

 

 

 

3. 

تغيير قواعد الاشتباك

 

 

 

صحيح أن الحزب احتفظ بسلاحه، لكن إسرائيل وضعت قيودًا جديدة عبر القرار 1701، وانتشرت قوات دولية (اليونيفيل) بكثافة في الجنوب.
هذا خلق نوعًا من “الاحتواء الناعم”، حيث بات الحزب محكومًا بمعادلة ردع حساسة، دون حرية الحركة التي كان يتمتع بها سابقًا.

 

 

 

 

4. 

توسيع الاستهداف

 

 

 

بعد الحرب، أصبح حزب الله هدفا دوليا وإعلاميا أكبر. طُرحت أسئلة علنية عن سلاحه، وربطت أطراف عربية وعالمية بينه وبين إيران بشكل أكثر وضوحًا.
انكشفت طموحاته الإقليمية في نظر كثيرين، مما جعله أقل قبولًا في البيئة العربية العامة التي كانت تمجده سابقًا كمقاومة خالصة.

 

 

 

 

 

 

 

خاتمة: انتصر ميدانيًا… وخسر رمزيًا؟

 

 

 

حزب الله ربح عسكريًا في المعركة المحدودة، لكنه خسر كثيرًا من رأس المال الرمزي والسياسي الذي كان يمتلكه بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000.

الحرب كشفت حدود القوة، وفتحت الباب لتساؤلات حول مشروعية السلاح، ودور الحزب في الداخل والخارج.

 

 

 

 


أسئلة للتأمل:

 


هل يمكن لحركة مقاومة أن تحتفظ بشرعيتها إذا تحولت إلى طرف داخلي مهيمن؟
كيف نُقيّم الانتصار أو الخسارة في الحروب غير المتماثلة؟
هل دفع المجتمع اللبناني ثمنًا أكبر من قدرة الحزب على تحمّله