غارات إسرائيلية على مطار صنعاء.. ضربة مباشرة واتهامات بتسليح الحوثيين

AF

في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب في غزة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مطار صنعاء الدولي في اليمن، في عملية عسكرية وُصفت بأنها الأكبر ضد الحوثيين منذ شهور.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 20 غارة جوية على مواقع متفرقة داخل اليمن، مؤكدًا أنه دمّر مبنى الركاب في مطار صنعاء، وجميع الطائرات الموجودة داخله، كما تسبب القصف في تعطيل المطار بالكامل.

وأوضح بيان الجيش أن المطار يُستخدم من قبل الحوثيين لنقل السلاح، وأنه “يُدار لأغراض إرهابية”، على حد تعبيره.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مصنع إسمنت بمحافظة عمران، قال إنه يُستخدم لتصنيع رؤوس صواريخ، بالإضافة إلى ضرب 10 أهداف أخرى، أبرزها قاعدة الديلمي الجوية، ومحطة كهرباء ذهبان شمال صنعاء.

وسبق الضربات تحذير رسمي من الجيش الإسرائيلي عبر بيان مصور وصورة فضائية، طالب فيه المدنيين بإخلاء منطقة المطار فوراً، مهدداً بأن البقاء في المنطقة يعرضهم للخطر.

الإعلام الإسرائيلي تحدث عن ما لا يقل عن 15 غارة جوية على مطار صنعاء وحده، فيما توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى غرفة العمليات بوزارة الدفاع فور انطلاق العملية.

في المقابل، أقرت جماعة الحوثي بوقوع الغارات، معلنة مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين، بينهم قتلى في غارة على مصنع الإسمنت في الحديدة، بالإضافة إلى سقوط قتيل و4 مصابين في استهداف ميناء الحديدة.

جاءت هذه الضربة بعد يوم واحد من إطلاق الحوثيين صاروخاً سقط قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، في تطور لافت يعكس تحول اليمن إلى ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.

وتأتي هذه الأحداث ضمن سياق أوسع من التصعيد، حيث يواصل الحوثيون استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بينما ترد الولايات المتحدة بغارات شبه يومية منذ مارس، وأعلنت مؤخرًا عن ضرب أكثر من 1000 هدف حوثي.

الضربة الإسرائيلية على مطار صنعاء قد تكون بداية فصل جديد في المواجهة المفتوحة بالمنطقة، وسط تحذيرات من تصاعد الصراع وامتداده إلى مساحات أوسع من اليمن والبحر الأحمر.